نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 516
[2]
الحمد لله الذي أرشد العقول إلى توحيده وهداها، وثبت كلمة الإيمان في قلوب أهل الإيقان على أمواج الامتحان، باسم الله مجراها ومرساها، وأضل قلوب المنافقين عن الدين، فلم تجبه لما دعاها، فسبحانه من جبار عظيم لا يُماثل ولا يُضاهي، جل ربًا، وعز ملكًا وتعالى إلهًا، ناصرُ المسلمين بفضله، وخاذل الباغين بعدله، وجاعل العز في الدنيا والآخرة لمن أطاعه وتمسك بحبله، أحمده على تأييد دينه، وتأبيد أصله.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خاتم أنبيائه، وسيد رسله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه المقتدين بقوله وفعله، وعلى خلفائه القائمين بإحياء فرائض شرعه ونفله، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فأهدي السلام الوافر، والثناء الجميل المتظافر، والدعاء المقبول المتكاثر، إلى قرة عين أهل السنة ومسرة الخاطر، وارث مكارم الأخلاق كابرًا عن كابر، أعني: من طاب بوجوده الزمان، واشتهر صيته بكل مكان، سلالة الفضلاء الأكرمين، وخلاصة السعداء الميامين، أهل الحجج الواضحة والبراهين، محيي شريعةِ جَدِّه سيدِ البشر، مجددِ القرنِ الثالثَ عشر.
حضرة الملك المفخم، التقي الأواب الأمجد النواب السيد محمد صديق حسن خان بهادر نواب بهوبال المعظم، لا زالت السعادة تضرب عليه خيامها، والسيادة تلقي إليه زمامها.
آمينَ آمينَ لا أرضى بواحدة ... حتى أُضيفَ إليها ألفَ آمينا
ثم إن معروض الداعي لكم بظهر الغيب، كثير الخطايا والزلل والعيب، محرر هذه الأحرف، لمَّا مَنَّ الله علينا في هذه السنة المؤرخة بزيارة بيته الحرام، ومسجد نبيه سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، والمسجد الأقصى بأرض محروسة الشام، عنّ لنا أن نسيح إلى الآستانة العلية، مدينة "القسطنطينية"؛ لأجل التفرج في بلاد الله، ورؤية تخت السلطنة السنية
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 516