responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 447
رضي الله عنهم - غير متعذر، كما يقول غيرهم من مقلدة المذاهب، ومن اعترض على المجتهد فيما أدى إليه اجتهاده، فقد تَحَجَّرَ الواسع، وما جرى على نهج السلف له فيه من أهل العلم، نعم! أنا قد حبرت مقاصد "السيل الجرار" في مؤلف سميته: "نزهة الأبصار من السيل الجرار"، وهو واف بالمقصود من إيراد تلك الأدلة من غير تعرض لما يقع به بسط الألسنة من الناس، وللمترجَم له تاريخ حافل سماه: "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع"، جرى فيه من ذلك الوقت إلى زمانه، وابتدأ فيه بذكر عابد اليمن إبراهيم الكنعي الوليِّ المشهور، وله جملة رسائل من مطولات ومختصرات، وقد جُمعت فتاواه ورسائله فجاءت في مجلدات، وسماها ابنه العلامة علي بن محمد الشوكاني "بالفتح الرباني"، وله في الأدب اليد الطولى، وله أشعار كثيرة مدونة قد رتبها ابنه المذكور على حروف المعجم، فجاءت في ديوان، كتب إلى أديب عصره السيد محمد بن هاشم بن يحيى الشامي، ورفيقه العلامة حسين بن أحمد الصباغي، يسألهما على سبيل المطارحة عن الشوق، هل هو من قسم المشكك، أو من المتواطي المعروفين في علم المنطق بهذه الأبيات البديعة:
يا نَيِّرَيْ فَلَكِ العلياءِ دامَ لنا ... من نورِ عِلْمِكما ما يَكْشِف الظُّلَمَا
ماذا تقولانِ فيما قد تقرَّرَ بِالْ ... إجماع حققَ هذا مَنْ به حَكَما
قالوا بأنَّ شهاداتِ القلوبِ إذا ... قاسَتْ بصدقِ ودادٍ صارَ مُلْتَزَما
ومَنْ أَحَبَّ إذا صَحَّ القياسُ له ... قطعًا بأنهما في السلكِ قَدْ نُظِما
وقد تضمَّنَ تصديقًا تصوره ... بنسبةٍ يتساوى الوُدُّ بينَهُما
وإنما الشوقُ من قسمِ المشككِ هل ... فيه اعتراضُ قياسٍ في استوائهما
وقد تردَّدْتُ في تقريرِهِ فأفيـ ... ـدا مُغْرَمًا صارَ مشتاقًا لوَصْلِكُما
فأجاب المترجَم له وأجاد:
يابنَ البَهاهيلِ والأطوادِ من مُضَرٍ ... والمُنْعِمين بِسَيْبٍ يُخْجِلُ الدِّيَما
قد دلَّ نظمُك للدرِّ الثمينِ بلا ... شَكًّ بأنك بحرٌ للعلوم طَمَى
ورُمتَ إبداءَ عطبٍ في ملاطفةٍ ... وقد أسأتُ ببعدي فاحتملْ كَرَما

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست