responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 445
شرحًا نافعًا، "المضية"، أورد فيه الأدلة التي بنى عليها ذلك المؤلف، وله "وَبْل الغمام" حاشية سماه "الدراري شفاء الأوام"، للأمير حسين بن محمد، وله "در السحابة في مناقب القرابة والصحابة"، وله "إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول" يعز نظيره في جمعه وترصيفه، وحسن ترتيبه وتصنيفه، وله "السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار"، كان تأليفه في آخر مدته، ولم يؤلف بعده شيئًا - فيما أعلم -.
وقد تكلم فيه على عيون من المسائل، وصحح من المشروع ما هو مقيد بالدلائل، وزيّف ما لم يكن عليه دليل، وحَسَّن العبارة في الرد والتعليل، والسبب في ذلك أنه نشأ في زمنه جماعة من المقلدة الجامدين على التعصب في الأصول والفروع، ولم تزل المصاولة والمقاولة بينه وبينهم دائرة، ولم يزالوا ينددون عليه في المباحث من غير حجة ولا برهان من سنة وقرآن، فجعل كلامه في ذلك الشرح - في الحقيقة - موجهًا إليهم في التنفير عن التقليد المذموم، وإيقاظهم إلى النظر في الدليل؛ لأنه يرى تحريم التقليد الشوم، وقد ألف في ذلك رسالة سماها: "القول المفيد في حكم التقليد"، وقد تحاماه لما حواه جماعةٌ من علماء الوقت، وأرسل عليه أهلُ جهته بسببه سهامَ اللوم والمَقْت، وثارت من أجل ذلك فتنة في صنعاء بين مَنْ هو مقلد، وبين من هو متقيد بالدليل، توهمًا من المقلدين أنه ما أراد إلا هدم مذهب أهل البيت؛ لأن "الأزهار" هو عمدتهم في هذه الأعصار، وعليه في عبادتهم والمعاملة المدار، وحاشاه من التعصب على من أوجب الله تعالى محبتهم، وجعل أجرَ نبينا - صلى الله عليه وسلم - في تبليغ الرسالة مودتَهم؛ لأن له الولاء التام لهم، وقد نشر محاسنهم في مؤلفه "در السحابة" بما لم يخالج بعده ريبة لمرتاب، وله العناية التامة بحفظ مذهبهم؛ فإنه أفنى شبابه في الدرس والتدريس في ذلك.
وعندي: أن من جملة العناية بهم هذا الشرحَ؛ فإن من تأمله حقَّ التأمل - بعين الإنصاف - عرف أنه بيان لما اقتضاه "متن الأزهار" من الأدلة الصحيحة؛ لأنه جاء فيه بأدلة لم توجد في غيره، وأوضح مأخذها من الكتاب والسنة على

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست