responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس    جلد : 1  صفحه : 84
الأول: للاطلاع عليها فَيُعْرَف المنصِف من المجحف، فيُؤخَذ الحقُّ ويبقى، وأما الباطل فيذهب جُفَاءً.
الثاني: للنظر فيما يتعرَّض له أولياء الله، وعلماء الإِسلام المجاهدون من صنوف الأذى؛ من تعذيب وحَبْس وطَعْن، وغيرها من أنواع الابتلاءات، ثم ما واجهوا به ذلك كله من الصبر والرِّضا، شأنهم شأن رسل الله الكرام، قال تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام: 34].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل".
وأن ما يقع من الكلام عليهم بالباطل والهوى والتقليد؛ ما هو إلا زيادة في حسناتهم ورِفعة في درجاتهم -إن شاء الله تعالى- وأنَّ ذلك لا يضرهم عند الله ولا عند الناس.
وأن من كان منهم -أي الذَّامين- مقلدًا في الذم والطعن لمن سبقه؛ فقد تبينت الآن حقائق الأمور، ورجع المنصف عن قدحه، وأما من بقيَ من الخلف ذامًّا شانئًا؛ فما هو إلا مبتدعٌ صاحب هوى في الغالب، أو غير مطلع على جليَّات الأمور وحقائقها، فحُقَّ للشيخ أن يتمثَّل بقول الشاعر:
أثريتُ مَجْدًا فَلَمْ أعْبأ بما سَلَبَتْ ... أيدي الحَوَادثِ مِنِّي فهو مُكتَسَبُ
وبقوله:
فَمَاذا على الأعداءِ أَن يتقوَّلوا ... عَلَيَّ وَعِرْضي نَاصِح الجيبِ وَافِرُ

نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست