نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 661
وقال أبو الحجاج [1]: ما رأيت مثله، ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله، ولا أَتْبَع لهما منه.
وقال العلاَّمة كمال الدين الزملكاني: كان إذا سُئل عن فنٍ من الفنون ظنَّ الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفن، وحكم أن أحدًا لا يعرف مثله، وكان الفقهاء من سائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا من سائر مذاهبهم منه مالم يكونوا عرفوه قبل ذلك، ولا يُعرف أنه ناظر أحدًا فانقطع معه، ولا تكلم في علم من العلوم ـ سواء كان من علوم الشرعِ أو غيرها ـ إلاَّ فاقَ فيه أهلَه والمنسوبين إليه، وكانت له اليد الطولَى في حسن التصنيف وجودة العبارة، والترتيب والتقسيم والتبيين.
ووقعت مسألة فرعية في قسمة جري فيها اختلاف بين المفتين في العصر؛ فكتب فيها مجلدةً كبيرةً، وكذلك وقعت مسألةٌ في حدٍّ من الحدود؛ فكتب أيضًا مجلدة كبيرةً، ولم يخرج في كل واحدة عن المسألة ولا طَوَّلها بتخليط الكلام والدخول في شيءٍ والخروج من شيءٍ، وأتى في كل واحدة بما لم يكن يكن يكن يجري في الأوهام والخواطر، واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها.
وقرأت بخط الشيخ كمال الدين أيضًا على كتاب «رفع الملام عن الأئمة الأعلام» لشيخنا: تأليف الشيخ الإمام العلاَّمة الأوحد، الحافظ المجتهد، الزاهد العابد القدوة، إمام الأئمة، قدوة الأُمة، علاَّمة العلماء، وارث الأنبياء، آخر المجتهدين، أوحد علماء الدين، بركة الإسلام، حجة الأعلام، برهان المتكلمين، قامع المبتدعين، مُحي السنة، ومن عَظُمت به لله علينا المنة، وقامت على أعدائه الحجة، [1] هو الحافظ المزي.
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 661