نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 29
النائب وأرضاهما، وادعى النصراني الإسلام، ثم قتل في طريقه إلى الحجاز، قتله ابن أخيه.
وعلى إثر هذه الواقعة أَلَّف شيخ الإسلام: "الصارم المسلول على شاتم الرسول" فانظر إلى آثار رحمة الله. ويستفاد من هذا أن المحتسب إذا نصح بأمر، فلم يقبل منه، وناله في سبيله بعض الأذى فليحتمل ذلك بنفس رضية، ولن يخلو قيامه بالحق من أثر بإحسان.
السجنة الثانية: في القاهرة لمدة عام وستة شهور من يوم الجمعة 26/ 9 رمضان سنة 705 سُجن في برج أيامًا، ثم نقل إلى الجُبِّ بقلعة الجبل ليلة العيد 1/ 10 / 705 ومعه أخواه الشرف عبد الله والزين عبد الرحمن، واستمر إلى يوم الجمعة 23/ 3 / 707. وكان خادمه وتلميذه إبراهيم الغياني من المرافقين له في سفره هذا إلى مصر.
وسببها: ما ذكره ابن كثير في حوادث سنة 705 في المجلس الثالث فلينظر بطوله من هذا الجامع ص / 359 - 360.
وهي بسبب مسألة العرش ومسألة الكلام ومسألة النزول، وفيها من المواقف البطولية، والصدق في ذات الله ما يملأ النفس بالإيمان والمجد في العمل.
وكان مما جرى فيها أن أخاه الشرف، ابتهل، ودعا الله عليهم في حال خروجهم، فمنعه الشيح وقال له: بل قل: "اللهم هب لهم نورًا يهتدون به إلى الحق".
فلِلَّه ما أعظمه من أدب جم، وما أعظمه من خلق رفيع، وهضم للنفس، وبحث عن الحق. وإن هذه -وأيم الله- فائدة تساوي رحلة، وأين هذه
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 29