نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 153
وأنا استودع الله دينَه وما عنده، وأوصيه بالصبر أيضًا وبمعاملة اللهِ سبحانه فيما هو فيه، وإن قصَّر الإخوان في حقه [1]، وليطلب نصيبَهُ من الله تعالى متكلاً عليه في رزقه المضمون، ومُجْمِلاً في الطلب، لأن ما قسم لابد أن يكون.
وإنَّ مما أحث هممكم الصالحة عليه: تحصيل كراريس «الرد على عقائد الفلاسفة» لأنَّهُ ليس في الوجود بهذا المؤلف نسخة كاملة غير النسخة التي بخطي وكانت في الخرستان الشمالي من مدرسة شيخنا، وأخبرني الشيخ شرف الدين [2] - رحمه الله تعالى - أنه أودع المجموع في مكان حريز، وقد شحَّ عليّ بإنفاذ هذه الكراريس وقتَ الذهاب إلى الشام، ولا قوة إلا بالله، والكراس الرابع منها أخذه أبو عبد الله من يدي وهو عنده، ونسخة الأصل التي بخط الشيخ هي في القطع الكبير، وكانت هناك أيضًا، وقد بقي من آخر نسختي أقل من ورقة، فأوصلوا ذلك إلى أبي عبد الله، ليُكمل النسخة إلى عند قوله: «فهذا باب، وذاك باب، والله أعلم بالصواب».
وللطويسي نسخة بخط كَيّسٍ، وكملوها، لأنه مؤلف لا نظير له، ولا يكسر الفلاسفة مثله.
ومن الله نسأل المعونة على جمع شمل هذه المصالح الجليلة بعد شتاتها، ونعوذ به من عوارض القواطع وآفاتها، لأن الفَوْتَ صعب، [1] توفي ابن رشيق وبقي عليه دَين (كما في البداية والنهاية 14/ 229). وهذا يدل على تقصير الإخوان في حقه، وأنه كان يعاني من شظف العيش ومرارة الحياة بسبب قلة المال لديه. ولذا حثَّ الشيخ ابن مرّي زملاءه على مساعدته. [2] الشيخ شرف الدين هو أخو الشيخ ابن تيمية -عبد الله بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن أبي القاسم بن الخضر بن محمد بن تيمية الحراني. (ت 727 هـ). شذرات الذهب (6/ 76 - 77).
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 153