نام کتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم نویسنده : المنصوري، أبو الطيب جلد : 1 صفحه : 250
قال الحاكم في "تاريخه": نزيل نيسابور، من المقبولين في طلب العلم، رحل في طلب الحديث، وجمع الصحيح، والتراجم والأبواب بفهم ودراية، طلب الحديث بعد الستين والثلاثمائة، ورحل إلى الشيخ أبي بكر الإسماعيلي، وأكثر عن أقرانه بخراسان بعد أن سمعه في بلده، وأدرك إسناد وقته. وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري: حدثنا أبو بكر الأصبهاني أحفظ من رأيت من البشر. وقال -أيضًا-: رأيت في حَضَري وسفري حافطًا ونصف حافظ، فالحافظ أحمد بن علي الأصبهاني، وأما نصف الحافظ فالجارودي. وقال أبو زكريا ابن مندة: كتب عنه عمِّي عبد الرحمن كتاب "السنن" وكان عمِّي يثني عليه كثيرًا.
وقال: سمعت منه المسندات الثلاثة التي للحسين بن سفيان. وقال عبد الغفار الفارسي: أحد حفاظ زمانه، وفرسان أهل الحديث من أقرانه، كتب الكثير، وصنف على "الصحيحين" وعلى "جامع الترمذي"، وجمع الأبواب، وخرج الفوائد للمشايخ، وانتخب عليهم، دخل نيسابور تاجرًا في أيام شبابه، وحياة ابن نجيد، والسَّرَّاج، ولم يكن قصده طلب الحديث، فكتب لأهل بلده عنهم الأمالي، ولم يكتب لنفسه، وعاد إلى أصبهان فنشط لطلب الحديث، فسمع بها، وعاد إلى نيسابور فسمع، ولزم مسجد الحاكم أبي أحمد، واستفاء منه، وأكثر السماع عنه وعن طبقته، وسمع بنسا، وخرج إلى هراة وما وراء النهر، فكتب الكثير، ثم عاد إلى نيسابور واستوطنها، واشتغل بالتصنيف والتخريج، وصار من الحفاظ والأئمة المعروفين المذكورين في الصنعة، عقد مجلس الإملاء بعد موت أبي حازم العبدوي في مدرسة أبي سعد الزاهد فأملى سنين، وقرأ عليه الكثير،
نام کتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم نویسنده : المنصوري، أبو الطيب جلد : 1 صفحه : 250