responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم نویسنده : المنصوري، أبو الطيب    جلد : 1  صفحه : 212
وصفه الحاكم بالحافظ الأديب الشاعر. وقال الثعالبي في "يتيمته" بديع الزمان، ومعجزة هَمَذَان، ونادرة الفلك، وبِكْر عُطارد، وفرد الدهر، وغُرَّة العصر، ولم نر نظيره في الذكاء، وسرعة الخاطر، وشرف الطبع، وصفاء الذهن، وقوة النفس، ولم ندرك نظيره في طُرَف النثر ومُلَحِه، وغرر النظم ونكته. وقال أبو شجاع شيرويه في "تاريخ هَمَذَان": كان أحد الفضلاء والفصحاء، متعصبًا لأهل الحديث والسُّنَّة، ما أخرجت هَمَذَان بعده مثله، وكان من مفاخر بلدنا. وقال ياقوت: وقد رأيت ذكر البديع في عدة تصانيف من كتب العلماء، فلم يستقص أحد خبره أحسن مما اقتصه الثعالبي، وقد كان لقيه وكتب عنه. وقال ابن خلِّكان: الحافظ صاحب الرسائل الرائقة، والمقامات الفائقة، وعلى منواله نسج الحريري مقاماته، واحتذى حذوه، واقتفى أثره، واعترف في خطبه بفضله، وأنه الذي أرشده إلى سلوك ذلك المنهج. قال مقيده -عفا الله عنه-: وساق له الذهبي في "تاريخه" قصيدة ثم قال: وهي من غرر القصائد، لولا ما شانها بإساءة أدبه على خليل الله -عليه السلام -، وما ذاك ببعيد من الكفر. وقال ابن كثير: كان قد أخذ اللغة عن ابن فارس، ثم برَّز، وكان أحد الفضلاء الفصحاء، ويُذكر أنه سُمَّ وأخذته سكتة، فدفن سريعًا -رحمه الله تعالى-، وعفا عنه، وسامحه وإيانا بمنِّه.
مات بهَرَاة، يوم الجمعة الحادي عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
قال أبو سعيد الحاكم: سمعت الثقات يحكون أنه مات من السكتة، وعجل دفنه، فأفاق في قبره، وسمع صوته بالليل، وأنه نبش عنه، فوجدوه

نام کتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم نویسنده : المنصوري، أبو الطيب    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست