responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 420
عَشَرَةً، فَلَمْ يَزَلْ يُجْرِيهَا عَلَيْهِ فِي كُلِّ شَهْرٍ حَتَّى مَاتَ"، وَقَالَ: "إِنَّمَا زِدْتُهُ ذَلِكَ لِإِرَادَتِهِ اللَّهَ".
(قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: "لَمَّا وَلِيَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عليَّ عَلَى الْمَدِينَةِ الْمَرَّةَ الْأُولَى[1] أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ بِمِائَةِ دِينَارٍ، فَاشْتَرَى مِنْهَا سَاجًا[2] كرديَّاً[3] بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ فَلَبِسَهُ عُمْرَهُ، ثُمَّ لَبِسَهُ وَلَدُهُ بَعْدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً. وَكَانَتْ حَالُهُ ضَعِيفَةً جِدًّا، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَدِمَ بِهِ عَلَيْهِمْ بغداد، فلم يزالوا بِهِ حَتَّى قَبِلَ مِنْهُمْ، فَأَعْطُوهُ أَلْفَ دِينَارٍ فلم يقبل فقالوا: "خذها وفرّقها فيمن [245/أ] رَأَيْتَ فَأَخَذَهَا وَانْصَرَفَ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ، فَلَمَّا كَانَ بِالْكُوفَةِ اشْتَكَى وَمَاتَ[4]، فَدُفِنَ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ[5] سَنَةً) [6]. وَكَانَ ابْنُ أَبِي ذئب يُفتي بالمدينة وكان عالماً ثقةً7

[1] كان ذلك سنة ست وأربعين ومائة في عهد المنصور، ثم عزله سنة تسع وأربعين ومائة.
(انظر: تاريخ خليفة 435) .
[2] الساج: جمعه سيجان. وهو نوع من الملابس المنسوجة، ذات اللون الأخضر أو الأسود. يلبس فوق سائر الملابس. يمتاز بغلظته. (انظر: لسان العرب 3/127. مادة: سَوَجَ) .
[3] كُردي: هذه النسبة إلى الأكراد. شعب معروف يسكن في المنطقة الواقعة على أطراف الحدود الممتدة بين سورية والعراق وإيران وتركيا. جنوب غرب الاتحاد السوفياتي.
[4] أوردها الذهبي في التذكرة 1/192. نقلاً عن الواقدي باختصار يسير.
[5] وكانت وفاته سنة تسع وخمسين ومائة. (انظر: تاريخ خليفة 429. وتاريخ الموصل236. والكامل في التاريخ 6/42) .
[6] تاريخ بغداد 2/304. ويضيف (وذلك سنة تسع وخمسين ومائة) . بعد (فدفن بالكوفة) .
7 أجمع النقاد على توثيقه. إلا أن بعضهم ضعفه في الزهري. وقال بعضهم: إن سماعه من الزهري عرض. يُردّ على هذا بأن الرواية العرض عند المحدثين صحيحة. والذي حملهم على ذلك: أن ابن أبي ذئب سأل الزهري في شيء، فاختلفا فيه. فحلف الزهري أن لا يحدثه، ثم ندم ابن أبي ذئب، وسأله أن يكتب له أحاديث من حديثه فكان يحدث بها. بينما سئل ابن معين عن حاله في الزهري فقال: ثقة. وقال الفلاس: هو في الزهري أحب إليَّ من كل شامي. قد احتج به الجماعة، غير أن البخاري أخرج له عن الزهري في المتابعات.
يتضح مما سبق أنه لم يكن ضعيفاً في الزهري مطلق الضعف، وإنما كان ذلك نسبياً إذا قيس بروايته عن غير الزهري. (انظر: الجرح والتعديل 3/2/313. ومشاهير علماء الأمصار 140. وثقات ابن حبان 3/132أ. وتاريخ بغداد 2/296. وتذكرة الحفاظ 1/191. وميزان الاعتدال 3/620. وتهذيب التهذيب 9/303. وتقريب التهذيب 308. وهدي الساري 440) .
نام کتاب : الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست