والكتمان، والهدنة والصلح، والأسرى، والمحافظة على الحدود.
وتحدث عن شروط القبول للجندية، وهي: البلوغ، والإسلام، والسلامة، والإقدام.
ثم تحدث عن النفير في حالتي الدفاع والتعرض.
كان هذا الفصل في نظرية القتال في الإسلام، ثم شرع يطبق ما نظَّر له في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - العملية، فتحدث عن المرحلة السرية في الدعوة، ثم العلنية، وما لقي المسلمون الأوائل من الألاقي على أيدي المشركين، ثم تحدث عن بيعة العقبة الأولى، فالثانية، وعدَّ الأولى " أول نجاح عسكري للرسول - صلى الله عليه وسلم - خارج مكة، إذ انتشر الإسلام في يثرب، فأصبح للنبي - صلى الله عليه وسلم - فيها جنود يعتمد عليهم في الملمّات " كما كانت الثانية نجاحاً عسكرياً آخر.
ثم تحدّث عن التحشّد في المدينة المنوّرة، ومراحل إنجازه: " بناء المسجد - المؤاخاة - المعاهدات " وبذلك تهيّأ للرسول - صلى الله عليه وسلم - جيش يجمعه هدف واحد، يأتمر بأمر قائد واحد، ويستند إلى قاعدة أمينة .. وبذلك تهيأت للمسلمين كل أسباب النجاح عند نشوب القتال، على الرغم من قلة عددهم.
ثم تحدّث المؤلف عن العرب، أقدم الشعوب السامية، وأنقاها، لانعزالهم في الجزيرة العربية وامتناعهم على الغزاة.
وتحدّث عن الروم وجيشهم المكوَّن من مجموعة من المرتزقة يقوده مجموعة من الإقطاعيين، الذين يتولّون مناصبهم بالوراثة، لا بالكفاءة والمقدرة. تحدّث عن التشكيلات العسكرية عند الفرس، وهي كأختها الرومية من حيث الارتزاق والقيادة الوراثية.
ثم ناقش الموقف العسكري لكلّ من هذه القوات، ورأى أن غلبة