ولم يبتسم منذ اندحار العرب في حرب حزيران، وكان دائم التقطيب والتجهّم، وإذا ألقيتَ على مسامعه نكتة، أو طرفة، وراقبتَ وجهه، فسوف تراه يتمعّر ويكظم غيظه من إلقاء النكتة والابتسام لها، وقد حاول الأستاذ الشيخ محمد الغزالي أن يضحكه بأكثر من نكتة، فكان اللواء يشيح بوجهه عنّا، ويزداد حزنه وألمه لضحكاتنا .. كان هذا في بيت اللواء خطاب، أثناء زيارة الشيخ الغزالي لبغداد، لحضور المؤتمر الإسلامي الشعبي عام 1990 م.
كان يرى من العار على العربي المسلم أن يفرح أو يبتسم بعد هزيمة حزيران، واحتلال ما بقي من فلسطين، وأسْرِ الأقصى وقبّة الصّخرة، وانتهاك القدس.