الشباب والشابات، لأنها تدور على الجنس، وتشجّع عليه، ممّا أدى إلى إشاعة الفحشاء في كثير من قرائها .. هذه القصص الجنسية الداعرة، قصص المخدع، التي تتبجّح بالخلاعة، وتدعو إلى الميوعة، أضرّت بقرائها أبلغ الضرر، لأنها عملت على إفساد أخلاقهم، وجعلتهم يرون في (الجنس) هدفهم الحيويّ في الحياة .. ولست أشكّ في أنّ الذي يتلوّث جنسياً لا يقوى على تحمُّل أعباء الحرب. ولا يستطيع النهوض بواجباته في القتال .. وبذلك أفاد مؤلفو قصص المخدع إسرائيل من حيث يدرون أو من حيث لا يدرون " [1].
وندّد بالأدب الماجن في عدّة مواضع من كتبه، وقال:
" إنّ ترك شبابنا يلجؤون إلى الأفكار المستوردة، والتخنّث، والعبث، وتقليد الغرب حتى في (خنافسه) لن يفيد غير أعدائنا المستعمرين والصهاينة، لأن الترف والتخنّث على طرفي نقيض من حبّ التضحية والإقدام.
إن أدب المخدع، والصور العارية، والصحف والمجلات الخلاعية، وكتب الجنس والرقص، والأفلام العابثة، والحانات، والعلاقات المشبوهة بين الجنسين بدون حسيب أو رقيب، كلّها معاول هدم للفرد العربيّ أولاً، وللأسرة ثانياً، وللأمّة ثالثاً، وهي لا تفيد غير إسرائيل، لأن من نتائجها: تمييع الشعب وتخنّثه، والشعب المائع المخنّث لا يحارب أبداً " [2].
ثمّ وجه نداءه الحارّ إلى المؤلفين " أن يحرصوا على أخلاق أبنائنا [1] عدالة السماء: ص 7. [2] طريق النصر: ص 150.