" وإذا كانت (البحريّة) من المصطلحات العسكريّة، لأنّها صنف من الأصناف العسكريّة، فإن ذلك لا يمكن أن يدخل في مادة الكتاب، لأن هذا المصطلح غير موجود في القرآن، وإن كلمة (البحر) الموجودة في القرآن بمعناها الحقيقي، لا يمكن أن يكون مسوِّغاً للمؤلف في إثبات مصطلح (البحرية).
" أذكر هذا على سبيل المثال، لأخلص إلى مادة الكتاب برمتها، ولأعطي القارئ المتخصّص نموذجاً واحداً ليتبين أن ما ذهبتُ إليه صحيح ".
ومن الأمثلة التي استشهد بها الدكتور السامرائي مادة (أثر)، ومادة
(أجر) من قوله تعالى: {إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170].
ومادة (أجل) من قوله تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ .. } [يونس: 49]. ومادة
(أخذ) من قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} [آل عمران: 81].
وهكذا .. وهذه الأمثلة مأخوذة كلّها من الباب الأول من الكتاب المبدوء بالهمزة .. وفي هذه ما يكفي للتعريف بالكتاب وطريقة المؤلف في تحريره، وقد أجهد اللواء خطاب نفسه أيما إجهاد في استخلاص هذه التي أسماها: مصطلحات عسكرية، وليست كذلك.