شتَّى - قادةً لا عقيدة لهم، فكان ضررهم أكبر من فائدتهم، وكان هَدْمُهم أكثر من بنائهم، على الرغم من تيسُّر بعض الصِّفات القيادية المتميّزة في قسم منهم ".
ثم استشهد المؤلف ببعض قادة (إسرائيل) المتمسّكين بالعقيدة الصهيونية التي هي عبارة عن الدين اليهودي، والقوميّة اليهودية، وقال:
" والعقيدة لا تقاوم إلا بعقيدة أصلح منها وأفضل، لها مقوّمات البقاء، لأنّ البقاء للأصلح، وتلك هي سُنَّةُ الحياة ".
" والتمسُّكُ بعقيدة فاسدة، أفضل من عدم التمسك بأية عقيدة .. فقد انتصرت إسرائيل بالعقيدة اليهودية على العرب الذين تخلَّوا عن عقيدتهم .. ".
وهذا قاده إلى الحديث عن (بناء الرجال) .. بناء الفرد، ودور البيت، والروضة والمدرسة، والجامعة، والدولة، في هذا البناء الذي يقود إلى طهر الأفراد، والأسر، والمجتمع، والدولة .. تربية الفرد على التمسك بأهداب الدين، والخلق القويم .. على حُبِّ الفضيلة، وكره الرذيلة .. ذلك أنّ قوّة الأمم ليست بكثرة نفوسها، بل بمتانة مُثُلها العليا، فلم يكن العرب والمسلمون أكثر من الفرس والروم في صدر الإسلام، ومع ذلك، غلبوا الفرس والروم .. بمبادئهم .. وهذا هو طريق النصر.