نام کتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري نویسنده : الأنصاري، عبد الأول بن حماد جلد : 1 صفحه : 261
في كل خطوة لطالب العلم تستغفر له الملائكة والمخلوقات حتى الحيتان في جوف البحر رضًا بما يصنع، وإذا مات فإنه شهيد.. ما حكم هذه المغفرة التي حظي بها الشيخُ حماد الأنصاري وهو يعز بالعلم وفي سبيل العلم (تادا مكة) تلك المدينة النائية في قلب الصحراء الغربية بين الجزائر ومالي إلى المدينة المنورة في زمن لم تكن فيه الطائرات أو القطارات، بل إنه لم يرَ الطريق الموصوف إلا بعد أن دخل الخرطوم.
إنها مسيرة طويلة وبحجمها يأتي علم الشيخ المحدث الذي يقبع الآن بين جدران مكتبته في المدينة المنورة ليأخذ بأي الباحثين ويواصل رحلته مع علم الحديث، ويقدم المعلومات التي احتضنتها دفات الكتب القديمة؛ وما زال ينبش عن الحديث وأسانيدِه في ذاكرة الزمن.
الشيخ ـ أطال الله عمره ـ فتح أمامَنا ملف مسيرته المباركة نستلهم منها العبرة والقدوة، وفتح أمامَنا أيضًا مكتبته لنطالع صرحًا علميًّا نادر الوجود.
وبين (تادا مكة) الإفريقية والمدينة المنورة.. وبين بدايات العلم في مكة وحلقات العلم في المسجد النبوي والجامعة الإسلامية ومكتبة الأنصاري كانت لنا الجولة مع مسيرة داعية ومحدّث.
نشأته
...
فضيلة الشيخ حماد: التماسًا للقدوة ليتنا نتعرف على جانبٍ من نشأتكم وطفولتهم وبدايات حياتكم؟
ولدت في مدينة (تادا مكة) التي تقعُ في الصحراء الغربية بين الجزائر ومالي، ولم يبق فيها إلا القليلُ من سكّانها الذين هاجر معظم إلى مدينة (قاوة) التي أصبحت في الوقت الحاضر عاصمة المنطقة الشرقية في مالي، وكانت العاصمة قبل الاستعمار الفرنسي (تنبكتو) التي أصبحت عبارة عن أطلال قديمة.
نام کتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري نویسنده : الأنصاري، عبد الأول بن حماد جلد : 1 صفحه : 261