نام کتاب : المحمدون من الشعراء نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 196
ومدامة كدمِ الذبيح سخا بها ... للشرب من لهواتها الإبريقُ
رقَّتْ فراقَ بها السرور ولم تزل ... نُطَفُ السرور ترقُّ حين تروق
حتى إذا ضحك الزجاج لقربها ... منه بكى لفراقها الراووق
وقد رأيت هذه الأبيات منسوبة الى ابن شبل البغدادي، وله في بني مزيد وهو نوع من العتاب: كامل:
مالي إذا أنا لمتُ أسرةَ مَزْيَدٍ ... والغرَّ من سرواتهم لم أعذَرِ
أم ما لقلبي كلّما كلَفْتُهُ ... صبراً على فعلاتهم لم يَصبر
وإذا هممتُ ببسط عذرهم على ... مَنعي وهم سحبُ الندى لم أقدر
وله في رقاصة: منسرح:
رقَّاصتي هذه لخفّتها ... تكاد تحت الثياب تنسبكُ
خفيفة الجسم ما لها كفلٌ ... يثقلها شحمُه ولا ورك
كأنَّما الأرضُ تحتها كرةٌ ... تحملها وهي فوقها فلك
وقوله في صفراء: خفيف:
أنتَ يا لائمي على شغَفِ الن ... فس بحبَّ الوليدة الصفراءِ
لا تلمني على صبابة قلبٍ ... ملكَتْهُ مولَّدات الإماء
أيّما في العيون أحسنُ لوناً ... صفرةُ الراح أم بياض الماء؟
وقوله: طويل:
فتى من نداه الغمرُ يسترسل الحيا ... ومن وجهه الميمون يَطَّلِع البدْرُ
وما سلَّ سيفُ العزم إلا تجعّدت ... سباطُ القنا واحمرّت الأنصلُ الخضر
هو البحر يحلو في فم الخلق طعمه ... ويصفو وماء البحر ذو كدرٍ مُرُّ
نام کتاب : المحمدون من الشعراء نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 196