نام کتاب : المحمدون من الشعراء نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 165
سهل الفناء إذا حللت ببابه ... طلقُ اليدين مهذب الخدام
وإذا رأيت شقيقَه وصديقه ... لم تدر أيهما ذوو الأرحام
وهو القائل فيما رواه له إسحاق الموصلي: بسيط:
يا أيها المتمني أن تكون فتى ... مثل ابن زيد لقد خلّى لك السبلا
اعددْ نظائر أخلاق عُدِدْن له ... هل سُبَّ من أحد أو سَبَّ أو بخلا
134 - محمد بن البُعيث بن حَلْبَس الرَّبعي
من ولد هِنْب بن أفصى بن دُعْمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. شاعر خارجي، خرج على المتوكل في أول أيامه بنواحي أَذربيجان، فأخذه وحبسه، فهرب من الحبس وعاد إلى ما كان عليه، وجمع جمعاً وقال: بسيط:
كم قد قضيتُ أموراً كان أهملها ... غيري، وقد أخذ الإفلاس بالكظم
لا تعذليني فما ليس ينفعني ... اليكِ عني، جرى المقدارُ بالقلم
سأتلف المال في عُسْر وفي يَسَرٍ ... إنَّ الجواد الذي يعطي على العدم
فأنفذ إليه المتوكل بُغا الشرابيَّ ففضّ جمعه وأخذه وجاء به إلى المتوكل، ففُرِش له نِطعٌ، وجاء السيّافون فلوَّحوا، فقال له المتوكل: يا محمد ما دعاك إلى ما صنعت؟ قال: الشقوة يا أمير المؤمنين، وأنت الحبل الممدود بين الله وبين الناس، وإنّ لي بك لظنَّين أسبقهما إلى قلبي أولاهما بك وهو العفو، ثم قال: طويل:
نام کتاب : المحمدون من الشعراء نویسنده : القفطي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 165