responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب نویسنده : حمد الجاسر    جلد : 1  صفحه : 171
في أموالها، وأرادوا نهبها، فساروا إليها بآل كثير وبوادي سبيع وغيرهم، فلما وصل الجميع عقرباء أرسل خرفاش إلى زيد، وقال له: إنه ما ينفعك نهب البوادي وغيرهم لنا، وأنا أعطيك وأرضيك وأقبل إلي.. فسار زيد إليه في أربعين رجلاً، ومعهم محمد بن سعود وغيره، فأدخلهم قصره، ثم أدخل رجالا من قومه في مكان، وواعدهم إذا جلس زيد يرمونه بالبنادق، فرموه ببندقين فلم يخطئانه فمات. فتنبه محمد بن سعود ومن معه، ودخلوا في موضع، وتحصنوا فيه، فلم ينزلوا إلا بأمان الجوهرة بنت عبد الله بن معمر.
ورجع محمد بن سعود بمن معه من أهل الدرعية، فاستقل محمد بعد هذه بولاية الدرعية كلها، ومعها غصيبة) [1]. انتهى كلام ابن بشر على ما فيه من سذاجة، ولكنه يقرر يدا بيضاء لتلك الأميرة الكريمة، ولهذا أوردته بطوله.
واليد الأخرى للجوهرة تقوية الصلة بين زوجها الإمام محمد، وبين ابن أخيها الأمير عثمان، وحقاً ما قال الدكتور عبد الله الصالح العثيمين[2] وحين وصل محمد بن عبد الوهاب - إلى العيينة رحب به أميرها وأكرمه - إلى أن قال -: وازدادت علاقة الاثنين توطدا بزواج الشيخ من الجوهرة بنت عبد الله بن معمر، ويبدو أن زواجه منها لم يكن لشهرة أسرتها فقط، وإنما لسمعتها الاجتماعية الخاصة أيضاً) انتهى.
ولا داعي للاسترسال في ذكر الآثار الطيبة التي عادت على الدعوة الإصلاحية من جراء تلك المصاهرة، غير أن المناسبة تلجئ إلى الإشارة إلى خاتمة ذلك الصهر، وهي خاتمة محزنة حقا، لم تقف عند حد قتله، بل تجاوزت ذلك إلى الطعن في عقيدته، وانجرت إلى ابنه من بعده.
حقا إن الرجل ندم على ما قدم، و {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ} [3] البقرة آية (134) .
ولكن تاريخنا المدون - فضلاً عما فيه من جوانب النقص - لا يخلو من مواقف

[1] غصيبة: محلة في أعلى الدرعية, بلغها عمرانها الآن.
[2] كتاب "الشيخ محمد بن عبد الوهاب" ص47 مطبعة نهضة مصر، بدون تاريخ.
[3] سورة البقرة آية: 134.
نام کتاب : المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب نویسنده : حمد الجاسر    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست