responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 92
-سنة ست وخمسين وثلاثمائة

172 - أحمد بن أسامة بن أحمد بن أسامة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن السّمْح بن أسامة أبو جعفر التّجَيبي، مولاهم، المصري المقرئ. [المتوفى: 356 هـ]
قرأ القرآن على إسماعيل بن عبد الله النحاس، عن أبي يعقوب الأزرق صاحب ورش. وتصدّر للإقراء فقرأ عليه خَلَفُ بن إبراهيم بن خاقان شيخ أبي عمرو الدّاني وغيره. وسمع الحديث من بكر بن سهْل الدِمياطي، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: أبو القاسم يحيى بن علي ابن الطّحان في " تاريخه "، وقال: تُوُفّي في شهر رجب سنة ستٍ وخمسين.
وأمّا أبو عمرو الدّاني فروى عن خَلَف بن إبراهيم وفاته سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وأنّه نَيّفَ على المائة. قال أبو عمرو: روى عنه القراءة محمد بن النعمان، وخلف بن قاسم، وعبد الرحمن بن يونس.

173 - أحمد بن بُوَيْه بن فَنَّاخسْرُو بن تمّام بن كوهي بن شيرزيل بن شيركوه بن شيرزيل بن شيران بن شيرفنة بن شستان شاه بن سَسَن فرو بن شروزيل بن سَسْناد بن بهْرامَ جُور، [مُعِزّ الدولة، أبو الحسين] [المتوفى: 356 هـ]
أحد ملوك بني ساسان.
كذا ساق نَسَبَه القاضي شمس الدين، وَعَدَّ ما بينه وبين بهْرام ثلاثة عشر أبًا، وقابلته على نسختين، الدَّيْلمي، السلطان مُعِزّ الدولة، أبو الحسين
كان بُوَيْه يصطاد ويحترف، وكان ولده أحمد هذا رُبَّما احتطب، فآل أمره إلى المُلْك، وكان قدومه إلى بغداد سنة أربعٍ وثلاثين، وكان موته بالبَطَن فَعَهِد إلى ولده عزّ الدولة أبي منصور بَخْتيار بن أحمد.
وقيل: إنّه لمّا احتضر استحضر بعض العلماء فتاب على يده، فلما حضر وقت الصلاة خرج العالم إلى مسجد، فقال معزّ الدولة: لم لا تُصلّي هنا؟ قال: إن الصلاة في هذه الدار لا تصحّ، وسأله عن الصحابة، فذكر له سوابقهم وأنّ عليًا زوّج بنته من فاطمة بعمر رضي الله عنه، فاستعظم وقال: ما -[93]- علمت بهذا، وتصدّق بأموال عظيمة، وأعتق غلمانه، وأراق الخمور، وردّ كثيراً من المظالم. وكان الرفض في أواخر أيامه ظاهراً ببغداد، وكان يقال: إنه بكى حتى غُشي عليه، ونَدِمَ على الظلم.
توفي في سابع عشر ربيع الآخر عن ثلاث وخمسين سنة، ومات بعلة الذرب.
وكانت دولته اثنتين وعشرين سنة. وكان قد رد المواريث إلى ذوي الأرحام.
ويقال: إنه من ذرية سابور ذي الأكتاف. وهو أخو ركن الدولة وعماد الدولة، وعم عضد الدولة.
وكان يقال لمعز الدولة: الأقطع؛ لأنه كان تبعاً لأخيه عماد الدولة، فتوجه إلى كِرمان بإشارة أخيه، فلما وردها سمع صاحبها به فرحل عنها وتركها، فملكها معز الدولة، وكان بتلك الجبال طائفةٌ من الأكراد يحملون لصاحب كرمان حملا بشرط ألا يطأوا بساطه، فلما ملك هذا هادنهم، ثم غَدَر بهم وَبَيَّتهم، فعلموا وقعدوا له على مضيق، فلما دَخَلَهُ أحاطوا به وبجيشه قتلاً وأسراً، ووقع في معز الدولة عدة ضربات، وطارت يده اليسرى، وبعض إصبع اليمنى، وسقط بين القتلى، ثم سَلِم بعد ذلك. وملك بغداد بغير كلفة.
ودفن بمشهد بُنِي له بمقابر قريش، وقام بالأمر بعده ابنه عز الدولة.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست