responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 612
260 - عَبْد القاهر بْن حِبَّان بْن عَبْد القاهر، أَبُو عُبيد اللَّه. [المتوفى: 387 هـ]
تُوُفِّي فِي جمادى الْأولى.

261 - عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الوفاء النيسابُوري البزّاز. [المتوفى: 387 هـ]
سَمِعَ: أَبَا حامد بْن الشَّرْقي، ومكّي بْن عَبْدان، وحدّث بانتقاء أَبِي جَعْفَر المفيد العزائمي.
تُوُفِّي فِي صفر.

• - عبد الوهاب بن عيسى، أبو العلاء بن ماهان. [المتوفى: 387 هـ]
أتي بكنيته.

262 - عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خلف بْن سهل بْن أَبِي غالب، أَبُو القاسم الْمَصْرِيّ البزّاز. [المتوفى: 387 هـ]
سَمِعَ: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباهلي، وسعيد بْن هاشم الطبراني، وعَلِيّ بْن أحْمَد علان، وأَبَا عُبَيْد بْن حَرْبُوَيْه القاضي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القِزْوِيني، وأَحْمَد بْن مروان الدِّينَوَرِي.
رَوَى عَنْهُ: ابن أَبِي الفتح الْمَصْرِيّ، وَأَبُو عُمَر أحْمَد بْن مُحَمَّد الطَّلَمَنْكِيّ، وعَبْد الملك بْن مسكين الزَّجَّاج، وآخرون.
قَالَ الطَّلَمَنْكِيّ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أقمت عَلَى هذه الدّار أبني فيها عشر سنين، وفيها ثمانية وأربعون ألف قطعة رُخَام، وأنفقت عليها نحو عشرة آلاف دينار، وأخذ مني كافور الإخشيذي سبعة وثمانين ألف دينار، ولم يخلّف لي أَبِي إلا اثني عشر ألف دينار، ولكن رُزِقت من التجارة؛ ربحت فِي أربعة أيّام في عسل أربعة آلاف دينار.
قال الحبال: توفي لأربع عشرة، خَلَت من جمادى الْأولى.

263 - عُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن مُحَمَّد بْن حمدان، الْإمَام الصالح القدوة، أَبُو عَبْد اللَّه بْن بُطّة العُكْبرِي الفقيه الحنبلي. [المتوفى: 387 هـ]
سَمِعَ: أَبَا القاسم البَغَوي، وابْن صاعد، وأبا ذر ابن الباغندي، وأبا -[613]- بَكْر بْن زياد، وإِسْمَاعِيل الورّاق، والمَحَامِلي، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأَبَا طَالِب أحْمَد بْن نصر الحافظ، ومُحَمَّد بْن أحْمَد بْن ثابت العُكْبرِي، ورحل في الكهولة، فسمع بدمشق عَلِيّ بْن أَبِي العقب، وسمع بحمص أحْمَد بْن عُبَيْد، وآخرين.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو نُعَيم الحافظ، وَأَبُو الفتح بْن أَبِي الفوارس، وَأَبُو القاسم عُبَيْد اللَّه الْأزهري، وعَبْد العزيز الْأزْجِي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وَأَبُو إِسْحَاق البَرْمَكِي، وَأَبُو الفضل مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن عيسى السعدي نزيل مصر، وآخرون. وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة، أبو القاسم علي بن أحمد ابن البسري؛ رَوَى عَنْهُ كتاب " الْأبانة الكبرى فِي السُّنَّة " تأليفه.
قَالَ عَبْد الواحد بْن عَلِيّ العُكْبَرِي: لم أر فِي شيوخ الحديث، ولا فِي غيرهم أحسن هيئة من ابن بطّة.
قال الخطيب: حدثني أبو حامد الدلويي قَالَ: لما رجع ابن بطّة من الرحلة، لازم بيته أربعين سنة، لم ير يومًا منها فِي سوق، ولا رؤي مفطرًا إلا فِي عيد، وكان أمارًا بالمعروف، لم يبلغه خبرُ أمرٍ منكرٍ إلا غيَّره.
وقَالَ أَبُو مُحَمَّد الجوهري: سَمِعْتُ أخي الْحُسَيْن يَقُولُ: رَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقلت: يا رَسُول اللَّه، قد اختلفت عليّ المذاهب. فَقَالَ لي: " عليك بابن بطة "، فأصبحت، ولبست ثيابي، ثم أصعدت إلى عكبرا، فدخلت وابن بطّة فِي المسجد، فلما رآني، قَالَ لي: صَدَقَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَدَقَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقَالَ العتيقي: تُوُفِّي ابن بطّة فِي المحرّم. قَالَ: وكان مستجاب الدعوة.
وقَالَ ابن بُطّة: ولدت في شوال سنة أربع وثلاثمائة، وكان لأبي ببغداد شركاء، فَقَالَ أحدهم لأبي: ابعث بابنك إلى بغداد يسمع الحديث. قَالَ: هُوَ صغير. قَالَ: أَنَا أحمله معي، فحملني معه، فجئت، فإذا ابن منيع يقرأ عَلَيْهِ الحديث، فَقَالَ لي بعضهم: سَل الشَّيْخ أن يخرج إليك -[614]- مُعْجَمَه ليُقرأ عَلَيْهِ، فسألت ابنه، فَقَالَ: إنه يريد دراهم كثيرة، فقلت: لامّي طاقُ مَلْحَم آخُذُه منها وأبيعه، قَالَ: ثم قرأنا عَلَيْهِ كتاب " المُعْجَم " فِي نفرٍ خاصّ، فِي نحو عشرة أيام، وذلك فِي آخر سنة خمس عشرة، وأوّل سنة ستّ عشرة، فاذكره. وقد قَالَ: حدثنا إِسْحَاق الطَّالَقاني سنة أربع وعشرين ومائتين، فقال المُسْتَمْلي: خذوا هذا قبل أن يولد كلّ محدث على وجه الأرض، اليوم وسمعت المُسْتَمْلي وهو أَبُو عَبْد اللَّه بْن مهران يَقُولُ لَهُ: من ذكرت يا ثَبْتَ الْإسلام؟.
قُلْتُ: وَابْنُ بَطَّةَ ضَعِيفٌ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، فَقَدْ أَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ عِلانَ وَالْمُؤَمَّلُ الْبَالِسِيُّ كتابةً أن أبا اليمن الكندي أخبرهم، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ الْأسَدِيُّ، قَالَ لِي أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ: رَوَى ابْنُ بَطَّةَ، عَنِ الْبَغَوِيُّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّه، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ".
قَالَ الخطيب: هذا باطل، والحمل فِيهِ عَلَى ابن بطة.
قلت: يعني أنه لم يحدث البَغَوي، وتفرد بِهِ ابن بطة، فيجوز أن يكون غلط فِيهِ، وقفز من سند إلى متن آخر، لقلّة إتقانه، لا أنّه تعمّد وضعه.
قال الخطيب: وأخبرنا العتيقي، قال: حدثنا ابن بطة، قال: حدثنا البغوي، قال: حدثنا مصعب، قال: حدثنا مالك عن هشام بن عروة، فذكر حديث " قَبْض العِلْم ". قَالَ الخطيب: وهو باطل بهذا الْأسناد.
قلت: والكلام فِي هذا، كالكلام فِي الَّذِي قبله، لعلّه دخل عَلَى ابن بطة حديث فِي حديث. -[615]-
وقَالَ الخطيب: حدّثني عَبْد الواحد بْن عَلِيّ، قَالَ: قَالَ لي الْحَسَن بْن شهاب: سَأَلت ابن بطة: أَسَمِعْتَ من البَغَوي حديث عَلِيّ بْن الْجَعْد؟ فَقَالَ: لا. قَالَ عَبْد الواحد: وكنت قد رأيت في كتب ابن بطة نُسْخَة بحديث عَلِيّ بْن الجعد قد حكّها، وكتب بخطّه سماعه فيها، فذكرت ذَلِكَ للحسن بْن شهاب، فعجب منه. قَالَ عَبْد الواحد: وروى ابن بطة، عَنِ النّجّاد، عَنْ أحمد بن عبد الجبار العطاردي، فأنكر عَلَيْهِ عَلِيّ بْن يَنَال، وأساء القول فيه، حتى همت العامة بابن ينال، فاختفى. وكان ابن بطة قد خرَّج تِلْكَ الْأحاديث فِي تصانيفه فتتبعها وضرب عَلَى أكثرها.
قَالَ الخطيب: وحدّثني التنوخي قَالَ: أراد أَبِي أن يخرجني إلى عكبرا لأسمع من ابن بطة " معجم البَغَوي "، فجاءه أَبُو عَبْد اللَّه بْن بُكَير، فَقَالَ: لا تفعل، فإن ابن بطة لم يسمعه.
قَالَ الخطيب: وحَدّثَنِي أحْمَد بْن الْحَسَن بْن خَيْرُون قَالَ: رَأَيْت كتاب ابن بطة " بمعجم البَغَوي " فِي نسخةٍ كانت لغيره، وقد حكّ اسم صاحبها، وكتب اسمه عليها.

قلت: وقد قَالَ ابن الْجَوْزِي: قرأت بخط أبي القاسم ابن الفرّاء أخي القاضي أَبِي يَعْلَى، قَالَ: قابلت أصل ابن بطة بالمُعْجَم، ورأيت سماعه فِي كل جزء، إلا أنّي لم أر الجزء الثالث أصلا.
قَالَ الخطيب: قَالَ لي الْأزهري، ابن بطة ضعيف ضعيف، وعندي عَنْهُ " مُعْجَم البَغَوي " ولا أُخرّج عنه في الصحيح شيئاً. قلت له: فكيف كان؟ قال: لم أر له بِهِ أصلا؟ وإنما دفع إلينا نسخة طريّة بخطّ ابن شهاب، فنسخنا منها، وقرأنا عَلَيْهِ. شاهدت عند حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدّقّاق نسخة " بالغريب " لمحمد بْن عُزَيْز، وعليها سماع ابن السُّوسَنْجِردي منْ -[616]- ابْن بطة، عَنِ ابن عُزَيْز، فسألت حمزة، فأنكر أن يكون ابن بطة سَمِعَ الكتاب، وقَالَ: ادّعى سماعه.
قَالَ الْخَطِيبُ: وَرَوَى ابْنُ بَطَّةَ كُتُبَ ابْنِ قُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ الدينوري عن ابن قتيبة، وابن أبي مريم هذا لا يعرفه أحد مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَلا رَوَى عَنْهُ سِوَى ابْنِ بَطَّةَ.
وَرَوَى ابْنُ بَطَّةَ فِي " الْأبَانَةِ " فقال: حدثنا إسماعيل الصفار، قال: حدثنا ابن عرفة، قال: حدثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَلَّمَ اللَّه مُوسَى، يَوْمَ كَلَّمَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَنَعْلانِ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ، فَقَالَ: مَنْ ذَا الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي يُكَلِّمُنِي مِنَ الشَّجَرَةِ؟ قَالَ: أَنَا اللَّه ". تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ بَطَّةَ برفعه، وَبِهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي آخِرِهِ، وَهُوَ فِي جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ بِدُونِهِمَا.
وَقَالَ الخطيب: حدثنا الحسن بن شهاب، قال: حدثنا ابن بطة، قال: حدثنا حفص بن عمر بأردبيل، قال: حدثنا رجاء بن مرجى بسمرقند، قال: حدثنا يَحْيَى الْوُحَاضِيُّ. (ح) قَالَ ابْنُ بَطَّةَ: وحدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصفار بحمص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن عوف الحمصي، قال: حدثنا مروان بن محمد؛ قالا: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثنا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ ". -[617]-
هذا الحديث إنما حُفظ من حديث يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال، وهنا كما ترى رواه رجلان نبيلان عن سُليمان، لكن لم يصح السند إليهما.
قَالَ الْخَطِيبُ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ الأسدي، قال: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ، أَنَّ ابْنَ بَطَّةَ كتب عنه أبو الحسن ابن الفرات كتاب " السنن " لرجاء بن مُرَجّى، حدّثه بِهِ عَنْ حفص بْن عُمَر الْأردبيلي، عَنْ رجاء، فأنكر ذَلِكَ الدارقُطني، وزعم أن حفصًا لَيْسَ عنده عن رجاء، وأَنَّهُ يَصْغُر عَنْ ذَلِكَ، فكتبوا إلى أردبيل، وكان ولد حفص بن عمر حيّا يستخبرونه، فعاد جوابهم بأن أَبَاهُ لم ير رجاء قطّ، وأن مولده بعد موت رجاء بسنين. قَالَ عَبْد الواحد: فتتبع ابن بطة النُّسَخَ التي كُتِبَت عَنْهُ، وجعلها عَنِ ابن الراجيان، عَنِ الفتح بْن شُخْرُف، عَنْ رجاء.
قلت: رحم اللَّه ابْن بطة، فَبدون ما أوردنا يُضْعِف المحدّث.
وقد تُوُفِّي فِي المحرّم.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست