responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 458
350 - محمد بن أبي الحسام طاهر بن محمد بن طاهر، أبو عبد الله التُّدْمِيري الزّاهد. [المتوفى: 378 هـ]
أحد من رفض الدنيا وظهرت له إجابات وكرامات، وهو مشهور بالمغرب، ورُبّما كان يؤاجر نفسه بما يتقوَّتُهُ، ثم لزِم الثَّغر والرباط، ثم استُشْهِد مُقْبِلًا غير مُدْبِرٍ في جُمادى الأولى في غزوة أسرقة.

351 - محمد بْنُ الحُسَيْن بْنِ محمد بْنِ إبراهيم بْنِ النُّعْمان، أبو عبد الله القُرَشي الفِهْرِي المقرئ. [المتوفى: 378 هـ]
قَرَأَ عَلَى: أبي الفتح بن بدهن، وأحمد بن أسامة التجيبي، وجماعة.
وسكن الأندلسَ وبرع في القراءات.
تُوُفّي في المحرّم في الكهولة، رحمه الله.
قَرَأَ عَلَيْه: أبو عمر الطّلَمَنْكِي.

352 - محمد بن صالح القُرْطُبي المَعافِري. [المتوفى: 378 هـ]
سَمِعَ مِنْ: قاسم بن أصبغ، ورحل فسمع من ابن الأعرابي بمكّة، ومن خلْقٍ ببغداد وخُراسان، وسكن بخارى إلى أن مات.

353 - محمد بن العبّاس بن محمد بن العبّاس بن أحمد بن عُصْم، الرئيس أبو عبد الله بن أبي ذُهْل الضَّبيّ الهَرَوِيّ. [المتوفى: 378 هـ]
سَمِعَ: محمد بن مُعَاذ الماليني، وأبا نصر محمد بن عبد الله القيسي، وحاتم بن محبوب، وأبا عمرو الحِيري، ومؤمّل بن الحسن الماسَرْجَسي ويحيى بن صاعد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأدرك البغوي في علة الموت، ولم يسمع منه. -[459]-
رَوَى عَنْهُ: الأئمّة الكِبار؛ الدَارقُطْنيّ، وأبو الحسين الحجاجي، والحاكم أبو عبد الله، وأبو يعقوب القَرّاب، وعامّةُ الهَرَوِيّين.
وكان يعاشر العلماءَ والصالحين، وله إفضال كثيرعليهم، وكان يُضرب له الدينار دينارًا ونصفًا، فيتصدّق بالدنانير التي من هذا الوزن، ويقول: إنّي لأَفْرَحُ إذا ناولت فقيرًا كاغَدَةً فيتوهّم أنّه فضّة، فيفتحه فيفرح، ثم يزنه فيفرح ثالثاً.
وقد قال مرّة: ما مسّتْ يدي دينارًا ولا درهماً من نحو ثلاثين سنة.
قال الحاكم: قد صحبت أبا عبد الله بن أبي ذُهْل حَضَرًا وسَفَرًا، فما رأيت أحسن وُضُوءًا ولا صلاةً منه، ولا رأيت في مشايخنا أَحْسَنَ تَضَرُّعًا وابتهالاً منه، ولقد سالت الولي عن أعشار غَلات أبي عبد الله كم تبلغ؟ قال: رُبّما زادت على ألفِ حمْل. وحدّثني أبو أحمد الكاتب أنّ النّسْخَة التي كانت عنده بأسماء من يقوتهم أبو عبد الله بهراة تزيد على خمسة آلاف بيت، وعُرِضَت على أبي عبد الله ولاياتٌ جليلة فامتنع. ومَوْلِده سنة أربع وسبعين ومائتين، واستشهد في صفر. فأخبرني من صحبه أنه دخل الحمام فلما خرج ألبس قميصًا ملطّخًا فانتفخ، ومات شهيدًا.
وقال أبو النّضْر عبد الرحمن الفامي: إنّه صنّف صحيحًا على " صحيح البخاري " وتفقّه ببغداد، ولم يجتمع لرئيس بهَرَاةٍ ما اجتمع له من آلات السيادة، ونَسَبُهُ هو وأبو بكر الخطيب فقالا: هو محمد بن العبّاس بن أحمد بن محمد بن عصم بن بلال بن عصم، أبو عبد الله العُصَمي.
قال الخطيب: أوّل سماعه سنة تسع وثلاث مائة بهراة، وورد بغداد دفعات، وحدث بها.
رَوَى عَنْهُ: الدارقطني، وَأَبُو الفتح بْن أَبِي الفوارس، وَأَبُو بَكْر البَرْقَانِيّ، وغيرهم.
قلت: وقد سمع شيخ الإسلام على خلق من أصحابه.
قال الخطيب: وكان ثقة نبيلًا، من ذوي الأقدار العالية؛ قال مرّة: قد -[460]- تُوُفّي جماعةٌ أَوْدَعُوا مصنّفاتهم عنّي. سمعت البَرْقَانِيّ يقول: كان ملك هراة تحت أمر ابن أبي ذُهْل لقَدْرِهِ وأَبُوّتِهِ.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست