responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 388
97 - حُمَيْد بن الحسن الورّاق. [المتوفى: 373 هـ]
دمشقي.
رَوَى عَنْ: محمد بن خُزَيْم، ومحمود بن محمد الرافقي، وأحمد بن هشام بن عمار.
وَعَنْهُ: مكّي بن الغَمْر، وتمّام، وعبد الغني بن سعيد، وغيرهم.

98 - سعيد بن سَلام، أبو عثمان المغربي الصّوفي العارف، [المتوفى: 373 هـ]
نزيل نَيْسَابُور.
مولده بالقَيْروَان، ولقي الشّيوخ بمصر والشام، وجاور بمكّة مدة، وكان لا يظهر في الموسم.
قال الحاكم: وأنا ممّن خرج من مكّة متحسّرًا على رؤيته، ثم خرج منها لمحنةٍ لحقته، وقدم نَيْسَابُور، واعتزل النّاسَ أوّلًا، ثم كان يحضر الجامع، وسمعته يقول: وقد سُئل: الملائكة أفضل أم الأنبياء؟ فقال: القربَ القربَ هم أقرب إلى الحق وأطهر.
صحِب أبو عثمان بالشّام أبا الخير الأقْطَع، ولقي أبا يعقوب النَّهْرجوري.
قال السُّلمي: كان أوحد المشايخ في طريقه، ولم نر مثله في عُلُوّ الحال وصَوْن الوقت، امتُحِن بسبب زور نسب إليه حتى ضُرب وشُهُر على جملٍ، -[389]- وطافوا به، فحمله على مفارقة الحَرَم والخروج منه إلى نَيْسَابُور.
وقال الخطيب: كان من كبار المشايخ، له أحوال مذكورة وكرامات مشهورة.
قال غالب بن علي: دخلت عليه يوم موته، فقلت له: كيف تجد نفسك؟ قال: أجد مولّي كريمًا، إلّا أنّ القدوم عليه شديد.
وقال السُّلَمي: سمعته يقول: تَدَبُّرْك في الخَلْق تدبُّر عبْرَةٍ، وتَدبُّرْك في نفسك تدبّر مَوْعظة، وتدبُّرْك في القرآن تدبُّر حقيقةٍ ومكاشفةٍ، قال الله تعالى: " أفلا يتدبرون القرآن " جرَّأك به على تلاوَة خِطابِهِ، ولولا ذاكَ لَكَلّت الألسُنُ عن تَلاوتِهِ.
وقال: من أعطى نفسه الأماني قَطَعَها بالتَّسْوِيف والتواني.
وله كلام جليل من هذا النّوع،
وَتُوُفِّي في هذه السّنة.
وقال السُّلَمي: سمعته يقول: علوم الدّقائق علوم الشّياطين. وأسلم الطُّرُق من الاغترار لزوم الشريعة.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست