responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 303
320 - سعيد بن أَبِي سعيد محمد بن أحمد بن سعيد، أبو عثمان الصُّوفي النَّيْسَابُوري. [المتوفى: 369 هـ]
قال الحاكم: رفيقي، لعلّه كتب بانتخابي على الشيوخ نحو مائة ألف حديث بخُراسان والعراق، فقد وصل إليّ من سماعي بخطّه الدقيق أكثر من ستّمائة جزء.
سَمِعَ: الأصمّ وغيره، وببغداد أحمد بْن كامل، وعبد الله بْن إِسْحَاق الخُراساني، ومات كهلًا.
وروى عنه الحاكم، وأبو العلاء الواسطي.

321 - عبد الله بن أحمد بن راشد بن شعيب، أبو محمد ابن أخت وليد البغداديّ الفقيه الظّاهري، [المتوفى: 369 هـ]
قاضي دمشق.
حَدَّثَ عَنْ: ابن قُتَيْبة العَسْقَلانِي، وعلي بن عبد الله الرملي.
وَعَنْهُ: علي بن منير، وابن نظيف الفَرَّاء، ومحمد بن جعفر بن أبي الذكر، وغيرهم.
ذكره ابن عساكر، فقال: وكان خيّاطا فوُلّي قضاء مصر في دولة الأخشيد. قال: وقيل: كان سخيفاً خليعا يأخذ الرّشوة، وهَجَوْهُ بقصيدة. ووُلّي قضاء دمشق سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وطال عمره.
تُوفِّي في ذي القعدة، وقد ولي قضاء مصر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وعزل سنة ثلاثين وثلاثمائة.
وقال أبو محمد بن حَزْم: أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن شُعَيْب المعروف بابن أخت وليد، ولي قضاء دمشق ومصر، وله مصنّفات كثيرة.
أَخَذَ عَنْ: أبي الحسن عبد الله بن أحمد بن المغلّس الدّاودي.
ثم قرأت في كتاب " قضاة مصر " لابن زُولاق، قال: كان محمد بن بدر قاضي مصر قد أوقف من الشهود عبد الله بن وليد، فدخل يومًا على محمد بن بدر، فلم يُوَسَّع له أحد، فقال ابن بدر: عندي يا أبا محمد، فأبى، وجلس قليلًا وانصرف، ثم كتب إلى بغداد إلى ابن أبي الشوارب يطلب أن يولّيه قضاء مصر، وبذل له، وأعانه جماعة ببغداد، فكتب إليه بالقضاء، فجاءه العهد في رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وكان -[304]- قاضي الرملة الحسين بن هروان بمصر، فركب إليه ابن وليد يُعَرّفه بالأمر، وأراه عَهْدَه، والتمس معونته، فطمع ابن هروان في الأمر، وقوى قوم نفسه، فأعانه الإخشيد، ففتر أمر ابن وليد، ولم يُعِنْهِ الإِخْشيد، وتمرّض، فكان النّاس يقولون: عبد الله بن وليد أبرد من الجليد، عبد الله بن وليد تحت القضاء شديد، عبد الله بن وليد هو ذا يموت شهيد.
ثم بعد سنة ولي مصر ابن زبر فلم يلبث أن مات، وسعى ابن وليد في القضاء، فتولّى من جهة ابن هروان قاضي الرملة المذكور، وقُرئ عهد الرّاضي بالله إلى ابن هروان بقضاء مصر، ثم عُزِل ابن وليد عن الحكم بعد ستة أشهر بمحمد بن بدر، ثم مات ابن بدر بعد سنة، وحكم بعده أبو الذكر محمد بن يحيى المالكي عشرة أيام، وصُرِف، وقد وُلّي ابن وليد مرّةً ثانية وثالثة بمصر، والثالثة كانت من جهة المستكفي بالله، فكانت أجل ولاياته، ثم تكبر وتجبر، واستهان بالنّاس، وكان يَهْزِل في مجلسه ويلعب، وطالت ولايته، وخُلع المستكفي فجاءه تقليد القضاء من المُطيع.
ثم إنّ المطيع ردّ قضاء مصر إلى محمد بن الحسن الهاشمي، فكتب إلى ابن وليد بالعهد من قِبَلَه، ثم إنّه أخذ في تكثير الشُّهود وتعديل من لا يليق، فمقتوه، وكان قبل ذا تاجرًا بزّازًا كثير الأموال، ثم عُزِل ووُلّي بعد مدة قضاء دمشق، وله أخبار يطول ذكرها، نسأل الله أن يسامحه.
وحُفِظ عنه أنّه كان يقول لحاجبه: أين اليهود؟ يعني: الشُّهود، والكُمَنَاء؟ يعني: الأُمناء. وقالت له امرأة: خذ بيدي، فقال: وبرجلك.
وكان ينقم عليه هزله المقذع، وتبسطه في الأحكام والارتشاء، وكان أبو الطاهر الذّهْلي لا ينفّذ له حُكْمًا.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست