responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 7  صفحه : 757
-سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة
فيها كانت وقعة عظيمة بين سيف الدولة وبين الدمستق على الحدث. وكان الدمستق قد جمع أممًا من التُّرْك والرّوس والبُلْغار والخَزَر، فكانت الدَّبُرة عَلَيْهِ، وقُتِل معظم بطارقته، وهربَ هُوَ وأسِر صهرُه وجماعة من بطارقته. وأمّا القتلى فلا يُحْصون. وغنم سيف الدولة عسكرهم بما فِيهِ.
وفيها خطب أَبُو عَلِيّ بْن محتاج صاحب خُراسان للمطيع، ولم يكن خطب لَهُ قبل ذلك. وبعث إليه المطيع اللّواء والخِلَع.
وفيها مرضَ مُعِزّ الدولة بعْلَة الإنعاظ الدّائم، وأُرجِفُ بموته وأضطّربت بغداد، فركب بكُلْفة ليسكِّن الناس.
وفيها وقعت الوحشة بين أنوجور بن الأخشيد وبين كافور وسببه أنّ قومًا كلّموا ابن الإخشيد وقالوا: قد احتوى كافور عَلَى الأموال، وتفرَّد بتدبير الجيوش، واقتطع أموال أبيك، وأنتَ معَه مقهور، وزَيَّنُوا لَهُ الكَيْد، وحملوه عَلَى التنكُّر لَهُ، ولزِم الصَّيد والتَّباعد فِيهِ إلى المحلّة وغيرها، والجلوس إذا رجع فِي بستانه منهمكًا فِي اللّعب واللَّهو. فلمّا كَانَ فِي حادي عشر المحرَّم علمت والدة أَبِي القاسم أنوجور أنّ ابنها الليلة عَلَى المسير إلى الرّملة، فقلِقَت لذلك، وأرسلت أَبَا المِسْك كافور بالمُضيّ إليه فلم يفعل، بل أرسل إِلَيْهِ برسالات بليغة، وبعثت أمُّه إِلَيْهِ تخوّفه الفتنة وتنصحه. ثمّ طابت نفسه واصطلحوا.
وفيها تُوُفّي الأمير نوح بْن نصر ببُخَارَى فِي جُمَادَى الأولى.

-سنة أربع وأربعين وثلاثمائة
فِي المحَّرم عقد معِزّ الدولة إمرة الأمراء لابنه أَبِي منصور بختيار. -[758]-
وفيها تحَّرك صاحبُ خُراسان عَلَى رُكْن الدولة فَنَجدَه أخوه بجيش من العراق.
وفيها دخل ابن ماكان الدَّيْلَميّ، أحد قوَّاد صاحب خُراسان، إلى أصبهان، فنزح عَنْها أَبُو منصور ابن رُكْن الدولة، فتبعه ابن ماكان فأخذ خزائنه. وعارضه أَبُو الفضل بْن العميد وزير رُكْن الدولة ومعه القرامطة، فأوقعوا بِهِ وأثخنوه بالجراح، وأسروا قوّاده، وحملوه إلى القلعة. وصارَ ابنُ العميد إلى أصبهان فأوقع بمن فيها من أصحابه ورجَع إليها أَبُو منصور بُوَيْه.
وفيها وقع وباء عظيم بالرِّيّ. وكان أَبُو عليّ بْن محتاج صاحب خُراسان قد نازلها فمات في الوباء.
وفيها فُلِج أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ بْن مُقْلَة، وأُسْكِت وله تسع وثلاثون سنة.
وفيها ورد رسول أَبِي الفوارس عَبْد الملك بْن نوح صاحب خُراسان، فبعث إِلَيْهِ المطيع بالعهد واللّواء.
وفيها زُلزِلت مصر زلزله صَعْبة هدمت البيوت، ودامت مقدار ثلاث ساعات زمانيّة، وفزع الناس إلى اللَّه بالدُّعاء.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 7  صفحه : 757
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست