نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 7 صفحه : 639
-سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة
فيها كان الغرق ببغداد. زادت دجلة إحدى وعشرين ذراعًا وهرب النّاس، ووقعت الدّور، ومات تحت الهْدم خلْق.
وفيها دخل بغداد أبو القاسم ابن البريدي بأمانٍ من معز الدّولة، وأقطعه قرى.
وفيها اختلف معز الدّولة وناصر الدّولة، وسار معز الدّولة إِلَى الموصل، فتأخر ناصر الدّولة إلى نصيبين خائفًا. ثمّ صالحه كلّ سنة على ثمانية آلاف ألف درهم.
وفيها خرجت الروم، فالتقاهُم سيف الدّولة على مرَعْشَ، فهزموه وملكوا مَرْعَش.
ولم يحجّ أحد.
وفيها ولى إمرة دمشق أبو المظفر الحسن بن طُغج نيابةً لأخيه الإخشيد. وقد وليها مدّة في أيّام القاهر.
-سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة
فيها تقلّد أبو السائب عُتْبة بن عُبيْد الله الهمذاني قضاء القضاة ببغداد.
وفيها وصلت تقادُم أنوجور بن الإخشيد من مصر، ويسأل معز الدّولة أن يكون أخوه عليّ مشاركًا له في الأمر، ويكون من بعده، فأجابه.
وفيها تحرّكت القرامطة.
ولم يحجّ أحدٌ من العراق. -[640]-
وعمَّر المنصور إسماعيل صاحب المغرب مدينة المنصوريّة.
وتوفي المستكفي بالله عبد الله ابن المكتفي عليّ معتقلًا في دار معز الدّولة بنفث الدم. وله ست وأربعون سنة.
وفيها تُوُفيّ السّلطان عماد الدّولة أبو الحسن عليّ بن بويه بن فنّاخسرو الدَّيْلميّ. وقد ذكرنا مبدأهم في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وكان قد ملك بلاد فارس. وكان عاقلًا شجاعاً مهيباً، اعتلّ بقرحةٍ في الكلى أنهكت جسمَه، وتُوُفيّ بشيراز وله تسعٌ وخمسون سنة. وأقام المطيع لله مقامَه أخاه أبا عليّ ركُنِ الدّولة والد السلطان عضُد الدّولة. وكان معز الدّولة يحبّ أخاه عماد الدّولة ويحترمه ويكاتبه بالعُبُودية.
وفيها ولي إمرة دمشق شعُلة بن بدر الإخشيدي من قبَل ولد الإخشيد، وكان أحد الأبطال الموصوفين، وفيه ظُلم.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 7 صفحه : 639