نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 7 صفحه : 259
81 - موسى بْن عَبْد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حمّاد، أبو العبّاس البزّاز الْمَصْرِيّ، [المتوفى: 312 هـ]
مولى قُرَيش، يُنسَب إلى ولاء عثمان رضى الله عنه.
رَوَى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى.
وكانت القُضاة تقبله ولم يكن بذاك في الحديث.
مات في شوّال سنة اثنتي عشرة.
-[الْكُنَى]
82 - أبو محمد الْجَرِيريُّ، [المتوفى: 312 هـ]
شيخ الصُّوفيّة.
تُوُفّي فيها، وقيل: في السنة الماضية كما مر.
وهو من كبار مشايخ الصُّوفيّة. واختُلِفَ في اسمه، فذكره الخطيب في تاريخه في الأحمدين، فقال: أحمد بْن محمد بْن الحُسين أبو محمد الْجُرِيريّ، سمع شيئًا من السَّرِيّ السَّقَطيّ. وقيل: اسمه الحَسَن بْن محمد، وقيل: عَبْد اللَّه بْن يحيى، ولا يكاد يُعرف إلّا بالكنْية.
كَانَ الْجُنَيْد يُكْرمه ويُبَجّله، وإذا تكلّم الْجُنَيْد في الحقائق قال: هذا من بابه أبي محمد الْجَرِيريّ. وكان من كبار مشيخة القوم ببغداد، ولما تُوُفّي الْجُنَيْد أقعدوه في مجلس الْجُنَيْد. وقيل: قعد بإشارة الْجُنَيْد بذلك.
وقال أبو الحسن بْن مُقْسِم: مات الْجَرِيريّ سنة وقْعة الهبير، مات عَطَشًا. بَلَغَنَا أَنَّهُ أُحْضِرَ إِلَيْهِ شَرْبة، فنظر إلى من حوله، وقال: كيف أشرب وهؤلاء يتلفون حولي؟ أعطه مَن شئت، فإنْ كَانَ يصحّ في وقتٍ إيثارٌ، ففي مثل هذا الوقت.
قَالَ السُّلَميّ في تاريخه: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن عليّ يَقُولُ: سَمِعْتُ -[260]- الوجيهيّ يَقُولُ: قَالَ أبو عليّ الرُّوذَبَاريّ: قدمت من مكّة، فبدأتُ بالْجُنَيْد لكيلا يَتَعَنَّى، ثمّ مضيت إلى البيت، فلمّا سلّمتُ من الفجر إذا هُوَ خلفي في الصّفْ، فقلت: يا أبا القاسم، إنّما جئتك أمس ليكلا تتعنّي، فقال: هذا حقّك، وذاك فضلٌ منك.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: مات أبو محمد في سنة قَطَع ابن الْجَنَّابي عَلَى الوفد في الهَبِير في سنة اثنتي عشرة. زادَ غيره: في المحرَّم.
وروى أبو الحَسَن السَّيْروانيّ أنّ أبا محمد الْجَرِيريّ دخل البادية مَعَ أَبِي العبّاس بْن عطاء عام الهَبِير، فلمّا وقعت الفتنة قَالَ لَهُ أبو العبّاس: يا أبا محمد، ادْعُ الله، فقال الجريري: إن الله إذا أراد إظهار حُكْم في عبادة قيَّد ألسنة أوليائه حتّى لَا يدعوه، فإنّه يستحيي أنّ يردّهم.
وقيل: إنّه وطِئته الْجِمال، فمات حين الوقعة.
وقال أحمد بْن عطاء الرُّوذَبَاريّ: اجتزتُ بهِ بعد سنة وقد يبس، وهو مُسْنِد رُكْبته إلى صدره، وهو يشير بإصبعه إلى اللَّه تعالى.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 7 صفحه : 259