responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 7  صفحه : 15
-سنة سبع وثلاث مائة
في صفر تُوُفّي أمير الموسم الفضل بن عبد الملك الهاشميّ ببغداد، فولي ابنه عمر مكانه.
وفيها: خلع المقتدر على نازوك وولاه دمشق، فسارَ إليها.
وفيها: دخلت القرامطة البصْرة، فقتلوا وسَبَوا ونهبوا.
وفي صفر دخلت مقدّمة القائم الإسكندريّة، فاضطّرب أهل الفُسْطاط ولحِق كثيرُ منهم بالقُلْزُم والحجاز، فعسكر ذَكَاء أمير مصر بالجيزة، ثمّ إنّه مرِض وتُوُفّي في ربيع الأوّل، ثمّ قدِم مصرَ تكينُ الخاصّة واليًا عليها الولاية الثّانية، فنزل الجيزة وحَفَر خندقًا. وسار مؤنس الخادم في جيوشه حتّى نزل المنْية. وسار محمد بن طُغْج في عسكرٍ إلى مَنُوف.
واعتلّ القائم محمد بن عبيد الله بالإسكندرية علة صعبة، وكثر المرض في جُنْده، فمات داود بن حَبَاسة ووُجُوهٌ من القُوّاد.

-سنة ثمان وثلاث مائة
فيها غلت الأسعار ببغداد، وشغبت العامّة ووقع النَّهْب، فركبت الْجُنْد فهاوَشَتْهم العامّة. وسببه ضمان حامد بن العبّاس السَّواد وتجديد المظالم، فقصدوا دار حامد، فخرج إليهم غلمانه فحاربوهم، ودام القتال أياما، ثم انكشف عن جماعة من القتلى. ثمّ تجمعّ من العامّة عشرة آلاف، فاحرقوا -[16]- الجسر، وفتحوا السّجون، ونهبوا النّاس، فركب هارون ابن غريب الخال في العساكر، وركب حامد في طيّارٍ فرجموه، واخْتلّت أحوال الدّولة العبّاسيّة، وعَلَت الفِتَن، ومُحِقَتِ الخزائن.
واستولى عُبَيْد الله الملقّب بالمهديّ على بلاد المغرب.
وتُوُفّي إبراهيم بن كَيَغْلَغ الأمير في ذي القعدة بالجيزة، فعظُم ذلك على أهل مصر، وحُمِل إلى بيت المقدس فَدُفِن بها.
وفيها: أخذ ابن المَدِينيّ القاصّ في جماعة يدعو إلى المهديّ، فَضَرَبَ تكين عُنقه.
وفيها: ماتت ميمونة بنت المتوكّل عمّة المقتدر.
وفيها: ملكت جيوش القائم الجزيرة من الفُسْطاط، فاشتدّ قلق أهل مصر وتأهّبوا للهروب وكثُر البكاء، وجرت أمور وحروب يطول شرحها.
وفيها: تُوُفّي إمام جامع المنصور محمد بن هارون بن العبّاس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، وكان مُعْرِقًا في النَّسَب. أَمَّ بجامع المنصور خمسين سنة. وولى ابنه جعفر بعده، فعاش تسعة أشهرُ بعد أبيه.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 7  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست