نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 873
260 - ن: عَبْد العزيز بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن عبد العزيز المدني، أبو محمد الهاشمي، وقيل: اسم جده عبد الله بن عمرو بن أوس، وقيل: عبد الله بن سعد، [الوفاة: 231 - 240 ه]
من موالي آل العباس.
حَدَّثَ بنيسابور عَنْ: اللَّيْث بْن سعد، ومالك، وسليمان بْن بلال، والدراوردي،
وَرَوَى عَنْ مالك الموطأ.
وَعَنْهُ: زكريّا بْن داود الخفّاف، وصالِح بْن عليّ النَّوْفَليّ الحلبي، وَمحمد بْن أيّوب الرازيّ، وَمحمد بْن علي الصائغ المكي، وموسى بْن إسحاق الأنصاري، وعليّ بن سعيد بن بشير الرّازيّ، ومحمد بن زنجويه بن الهيثم القشيري، وطائفة.
قَالَ البخاريّ: لَيْسَ من أهل الحديث. يضع الحديث.
وقال أبو زُرْعة: لَيْسَ يصدق.
وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل.
وقال ابن عدي: ضعيف جدا، يسرق حديث الناس.
قلت: حدث في شعبان سنة ثلاثين، وعاش بعد ذَلِكَ قليلًا.
261 - عَبْد العزيز بْن يحيى بْن مُسْلِم بْن ميمون الكِنَانيّ، المكيّ الفقيه. صاحب كتاب " الحيدة ". وكان يلقب بالغُول لدمامة منظره. [الوفاة: 231 - 240 ه]
رَوَى عَنْ: سفيان بن عيينة، ومروان بن معاوية الفزاري، وعبد الله بن معاذ الصنعاني، ومحمد بن إدريس الشافعيّ، وهشام بْن سُلَيْمَان المخزوميّ.
وَعَنْهُ: أَبُو العَيْنَاء محمد بْن القاسم، والْحُسَيْن بْن الفضل البَجَليّ، وأبو بَكْر بْن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم التيمي، وغيرهم. -[874]-
وهو قليل الحديث.
قَالَ الخطيب: قَدِمَ بغداد زمن المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة فِي القرآن. وكان من أهل العلم والفضل. وله مصنفات عدّة. وكان مِمّن تفقّه بالشافعي، واشتهر بصحبته.
وقال داود بن علي الظاهري: كَانَ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى الْمَكِّيّ أحد أتباع الشافعيّ والمقتبسين عَنْهُ. وقد طالت صحبته له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز المكي ظاهرة.
ونقل الخطيب في تاريخه أن عبد العزيز بْن يحيى المكيّ قال: دخلتُ عَلَى أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد وهو مفلوج، فقلتُ: إنِّي لَم آتك عائدًا، ولكن جئتُ لأحمد الله على أنه سجنك في جلدك.
قلت: فهذا يدل على أن عبد العزيز كان حيا في حدود الأربعين، والله أعلم.
قال المرزباني: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال: حدثنا أبو العيناء قال: لما دخل عبد العزيز المكي على المأمون، وكان شنع الخلقة جدًّا، ضحك أَبُو إِسْحَاق المعتصم، فقال: يا أمير المؤمنين لم ضحك هذا؟ لم يصطف الله يوسف لجماله، وإنّما اصطفاهُ لدينه وبيانه. فضحِكَ المأمون وأعجبه.
قلت: لم يصح إسناد كتاب الحيدة عن عبد العزيز.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 873