نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 632
280 - علي بن الجارود بن يزيد النَّيْسَابوريّ، أبو الحَسَن. [الوفاة: 221 - 230 ه]
ثقة مشهور، رحّال.
سَمِعَ: مالك بن أنس، وابن لَهِيعَة، وشَرِيك بن عبد الله، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بن أشرس، وزَكَريّا بن داود الخفّاف، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وغيرهم.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين.
281 - خ د: عليّ بن الْجَعْد بن عُبَيْد، أبو الحَسَن الهاشمي، مولاهم البَغْداديُّ الجوهري الحافظ، [الوفاة: 221 - 230 ه]
مُسند بغداد في زمانه.
سَمِعَ: محمد بن أبي ذئب، وشُعْبَة، وسُفْيان، وحريز بن عثمان أحد التابعين، والحسن بن صالح بن حي، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وشَيْبان النحوي، وعاصم بن محمد العُمَريّ، وعبد الرحمن المسعودي، وعبد العزيز الماجشون، والقاسم بن الفضل الحداني، وخلقا كثيرا. وتفرد عن جماعة.
وَعَنْهُ: البخاري، وأبو داود، وأبوا زرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وأبو يعلي الموصلي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن عبدوس بن كامل، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن علي المروزي، وأبو القاسم البغوي، وخلق.
وجاء عنه أنّه رأى الأعمش وقال: قدمت البصرة سنة ست وخمسين، وكان سعيد بن أبي عَرُوبة حيًّا، ولقيت فيها هماما، ولقيت سُفْيان بمكّة سنة سبْعٍ، وسمعت منه ومن ابن عُيَيْنة.
وقال نِفْطَوَيْه: كان عليّ بن الْجَعْد أكبر من بغداد بعشر سنين.
وعن موسى بن داود قال: ما رأيت أحفظ من عليّ بن الْجَعْد. كنّا عند ابن أبي ذئب، فأملى علينا عشرين حديثًا، فحفظها وأملاها علينا.
وقال صالح جَزَرَة: سَمِعْتُ خَلَف بن سالم يقول: صرت أنا، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين إلى عليّ بن الْجَعْد، فأخرج إلينا كُتُبَه وذهب فظنَنّا أنّه يتخذ لنا طعامًا، فلم نجد في كتابه إلّا خطًا واحدًا. فلمّا فرغنا من الطعام -[633]- قال: هاتوا، فحدَّث بكلّ شيء كتبناه حِفْظًا.
وقال عليّ بن الْجَعْد: كتبت عن سُفْيان بن عيينة بالكوفة سنة ستّين ومائة.
وقال عبدوس النَّيْسَابوريّ: ما أعلم أنّي لقيت أحفظ من عليّ بن الْجَعْد، وكان عنده عن شُعْبَة نحوٌ من ألف ومائتي حديث.
وقال أبو حاتم: ما كان أحفظه لحديثه، وهو صَدُوق.
وقال أبو جعفر النُّفَيْليّ: لا يُكْتَب عن عليّ بن الْجَعْد، وضعّف أمره جدًا.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: علي بن الجعد متشبث بغير بِدَعه، زائغٌ عن الحقّ.
وقال أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ: قلت لعليّ بن الْجَعْد: بَلَغَني أنك قلت: ابن عمر ذاك الصّبيّ، قال: لم أقُل، ولكن معاوية ما أكره أن يُعذّبه الله.
وقال هارون بن سفيان المستملي: كنت عند عليّ بن الْجَعْد فذكر عثمان فقال: أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق، فقلت: لا واللهِ، ما أخذها إلّا بحقّ، إن كان أخذها، فقال: لا واللهِ، ما أخذها إلّا بغير حقّ.
وقال داود: وُسِمَ عليّ بن الجعد بميسم سوء، قال: ما يسوؤني أن يعذّب الله معاوية.
وقال العُقَيْليّ: قلت لعبد الله بن أحمد بن حنبل: لِمَ لَمْ تكتب عن عليّ بن الْجَعْد؟ قال: نهاني أبي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنّه يتناول الصّحابة.
وقال زياد بن أيّوب: سَمِعْتُ عليّ بن الْجَعْد يَقُولُ: القرآن كلامُ اللَّه، ومن قَالَ: مخلوقٌ، لم أعنّفه. -[634]-
وقال ابن مَعِين: عليّ بن الْجَعْد أثبت البغداديّين في شُعْبَة، وهو ثقة، صَدُوق.
وقال النَّسائيّ: صَدُوق.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْضَرَ الْمَأْمُونُ أَصْحَابَ الْجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُمْ عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُمْ ثُمَّ نَهَضَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ خرج، فقام له كل من كان فِي الْمَجْلِسِ إِلا ابْنُ الْجَعْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ المأمون كهيئة المغضب، ثم استخلاه، فَقَالَ: يَا شَيْخُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُومَ لِي؟ قَالَ: أَجْلَلْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْحَدِيثِ الَّذِي نأثره عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار ". فأطرق المأمون ثم رفع رأسه فقال: لا يُشْتَرَى إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ. قَالَ: فَاشْتَرَى مِنْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ بِقِيمَةِ ثَلاثِينَ أَلْفِ دِينَارٍ.
قال أبو القاسم البَغَويّ: أُخْبِرتُ انه ولد سنة أربعٍ وثلاثين ومائة، وأُخْبِرتُ عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنّه قال في جنازة عليّ بن الْجَعْد: أخبرني، يعني عليًّا، أنّه منذ نحو ستين سنة، يصوم يومًا، ويُفْطر يومًا.
قال البَغَويّ: تُوُفّي يوم السبت لِسِتٍّ بقين من رجب سنة ثلاثين، وقد استكمل ستًّا وتسعين سنة.
قلت: آخر من روى حديثه في الدُّنيا عاليًا أبو المُنَجّا ابن الَّلّتيّ، وهو أعلى ما سُمِعَ اليوم، وهو سنة خمسٍ عشرة وسبع مائة.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 632