نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 610
226 - عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري. [أبو حُذَيْفة] [الوفاة: 221 - 230 ه]
رَوَى عَنْ: أبيه، وَرَوَى عَنْ: سُفْيان بن عُيَيْنة، وجماعة،
يُكنَّى أبا حُذَيْفة.
رَوَى عَنْهُ: ابن أبي الدُّنيا، والبَغَويّ.
وكان ثقة.
227 - خ م د ت ن: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَة بن قَعْنَب، الإمام أبو عبد الرحمن الحارثي القعنبي المدني، [الوفاة: 221 - 230 ه]
نزيل البصرة ثمّ مَكّة.
ولد بعد الثلاثين ومائة،
وسمع من صغار التّابعين،
سَمِعَ: أفلح بن حُمَيْد، وشُعْبَة، وابن أبي ذئب، وأسامة بن زيد بن أسلم، ومالكًا، والحَّمادين، وداود بن قيس الفرّاء، وَسَلَمَةَ بن وردان، والَّليْث بن سَعْد، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، ونافع بن عمر الجمحي، وخلقا.
وَعَنْهُ: البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومسلم أيضا، والترمذي، والنسائي عن رجلٍ عنه، وعبد الله بن داود الخُرَيْبيّ، وهو أكبر منه، ومحمد بن عبد الله بن سنجر الحافظ، ومحمد بْن يحيى الذُّهليّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الحَكَم، وهلال بن العلاء، وعبد بن حُمَيْد، وعَمْرو بن منصور النَّسائيّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيْس، ومحمد بن عليّ الصائغ، ومحمد بن مُعَاذ دُرّان، ومُعَاذ بن المُثَنَّى، وأبو مسلم الكَّجّيّ، وأبو خليفة الفضل بن الحُبَاب، وخلْق سواهم.
قال أبو زُرْعة: ما كتبتُ عن أحدٍ أجلّ في عيني من القَعْنَبيّ.
وقال أبو حاتم: ثقة حجّة لم أر أخشع منه. سألناه أن يقرأ علينا " المُوَطّأ "، فقال: تعالوا بالغداة، فقلنا: لنا مجلسٌ عند حَجَّاج، قال: فإذا فرغتم منه، قلنا: نأتي مسلم بن إبراهيم، قال: فإذا فرغتم، قلنا: نأتي أبا حُذَيْفة، قال: فبعد العَصْر، قلنا: نأتي عارِمًا، قال: فبعد المغرب، فكان يأتينا -[611]- بالليل، فيخرج علينا وعليه كبل، ما تحته شيء في الصّيف، فكان يقرأ علينا في الحَرّ الشّديد حينئذٍ.
وقال ابن مَعِين: ما رأيت رجلًا يُحَدِّث لله إلّا وكيعا، والقعنبي.
وقال الحافظ أبو عمرو الجيزي أحمد بن محمد: سَمِعْتُ أبي يقول: قلت للقَعْنَبيّ: ما لك لا تروي عن شُعْبَة غير هذا الحديث؟ قال: كان شُعْبَة يستثقلني، فلا يحدثني.
وقال الخريبيّ، مع جلالته وفَضله: حدَّثني القَعْنَبيّ، عن مالك، وهو واللهِ عندي خيرَ من مالك.
وقال أبو حفص الفلّاس: كان القَعْنَبيّ مُجاب الدَّعوة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ، وذكر أصحاب مالك، فقيل له: معن، ثم القعنبي، قال: لا، بل القَعْنَبيّ، ثمّ مَعّن.
وقال محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء النَّيْسَابوريّ: سمعتهم بالبصرة يقولون: عبد الله بن مَسْلَمَة من الأبدال.
وقال إسماعيل القاضي: كان القَعْنَبيّ من المجتهدين في العبادة.
وقال إمام الأئمة ابن خُزَيْمة: سَمِعْتُ نصر بن مرزوق يقول: أثبت النّاس في " المُوَطّأ ": القَعْنَبيّ، وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسيّ بعده.
وقال إسماعيل القاضي: كان القَعْنَبيّ لا يرضى قراءة حبيب، فما زال حَتّى قرأ بنفسه " المُوَطّأ " على مالك.
وقال محمد بن سعد: كان القَعْنَبيّ عابدًا فاضلًا، قرأ على مالك كُتُبَه.
وقال أبو بكر الشيرازي في كتاب " الألقاب ": سمعت أبا إسحاق المستملي قال: سمعت أحمد بن منير البلخي، قال: سَمِعْتُ حمدان بن سهل البَلْخيّ الفقيه يقول: ما رأيت أحدًا إذا رُؤي ذُكر الله إلّا القَعْنَبيّ رحمه الله، فإنّه كان إذا مرّ في مجلسٍ يقولون: لا إله إلّا الله.
وقيل: كان يسمى الراهب لعبادته وفضله. -[612]-
وروى عبد الله بن أحمد بن الهيثم، عن جدّه قال: كنّا إذا أتينا القَعْنَبيّ خرج إلينا كأنه مُشْرفٌ على جهنّم.
وقال محمد بن عبد الله الزهيري، عن الحُنَيْني: كنّا عند مالك بن أنس، فقدِم ابن قَعْنَب من سَفَر، فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض.
وقال الحاكم: قال الدارقطني: يُقَدَّم في " المُوَطّأ " مَعّن، وابن وَهْب، والقَعْنَبيّ. قال: وأبو مُصْعَب ثقة في " المُوَطّأ ".
قلت: لم يَرْوِ عن القَعْنَبيّ، عن شُعْبَة سوى حديث واحد؛ لأنّه أدركه في آخر أيّامه، وروى بعضهم لذلك قصّةً لا تصحّ.
تُوُفّي القَعْنَبيّ في المحرم سنة إحدى وعشرين، وقد سمع منه مسلم في أيّام الموسم سنة عشرين، وهو أكبر شيخ له، وآخر من روى حديثه عاليًا أبو الحسن ابن البخاريّ، كان بينه وبينه خمسٍ أنفُس.
وسمعنا " المُوَطّأ " من روايته بِعُلُوّ المَرّة الأولى ببَعْلَبَكّ، والثّانية بحلب.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 610