نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 590
-[حَرْفُ الطَّاءِ]
193 - الطّيّب بن زَبّان، أبو زَبّان العَسْقلانيّ. [الوفاة: 221 - 230 ه]
عَنْ: زياد بن سَيّار.
وَعَنْهُ: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم: سَمِعْتُ أبا زُرْعة يقول: أتيته بأحاديث، فقلت: يا أبا زَبّان، حَدَّثكم زياد بن سَيّار الكِنانيّ، فقال: يا أبا زَبّان حَدَّثكم زياد بن سَيّار الكِنانيّ. فقلت: أبو زَبّان أنتَ هو. فقال: أبو زَبّان أنتَ هو. فكنت كلما قلت شيئًا قال مثله، فوضعتُ يدي على بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وعلى اسمه، وأريته، فقال: حدثنا زياد بن سَيّار. قال عبد الرحمن: فقلت لأبي زُرْعة: فهذا تحلّ الرواية عنه؟ قال: نعم، هو عندي صدوق!
-[حَرْفُ الْعَيْنِ]
194 - خ ت ق: عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب، أبو الحسين الواسطي، [الوفاة: 221 - 230 ه]
مولى قريبة بنت محمد ابن الصِّدَّيق أبي بكر التَّيْميّ.
سَمِعَ: أباه، وعِكْرِمة بن عمّار، وابن أبي ذئب، وعاصم بن محمد العُمَريّ، وشُعْبَة، والمسعوديّ، والقاسم بن الفضل الحداني، وخلقا.
وَعَنْهُ: البخاري، والترمذي، وابن ماجه عن رجل عنه، وأحمد بن حنبل، وابن عمّه حنبل، وإبراهيم الحربيّ، والدّارميّ، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن يحيى المَرْوَزِيّ، وخلْق.
حدَّث ببغداد مدّةً، وعاد إلى واسط، وبها مات.
وقد حطّ عليه يحيى بن مَعِين. -[591]-
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ: صحيح الحديث، قليل الغلط.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو الحسين ابن المنادي: كان مجلسهُ يُحزر ببغداد بأكثر من مائة ألف إنسان، وكان يستملي عليه هارون الديك، وهارون مكحلة.
وقال عمر بن حفص السَّدُوسيّ: سمعنا من عاصم، فوجَّه المعتصمُ من يحزر مجلسه في رحْبة النَّخْل الّتي في جامع الرُّصافة، وكان يجلس على سطح، وينتشر النّاس، حَتّى سمعته يومًا يقول: حدثنا الَّليْث بن سَعْد، ويُستعاد، فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون، وكان هارون يركب نَخْلَة مِعْوَجَّة يستملي عليها، فبلغ المعتصمَ كثرة الجمع، فأمر بحزرهم، فوجّه بقطّاعي الغَنَم، فحزروا المجلسَ عشرين ومائة ألف.
وعن أحمد بن عيسى قال: أتاني آتٍ في منامي فقال: عليك بمجلس عاصم بن عليّ فإنّه غيظ لأهل الكُفْر.
وكان رحِمه الله ممّن ذَبَّ عن الإسلام في المحنة، فروى الهيثم بن خَلَف الدُّوريّ، أنّ محمد بن سُوَيْد الطّحّان حدثه، قال: كنّا عند عاصم بن عليّ، ومعنا أبو عُبَيْد، وإبراهيم بن أبي الَّليْث، وجماعة. وأحمد بن حنبل يُضْرَب، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه؟ قال: فما يجيبه أحد، ثمّ قال ابن أبي الَّليْث: أنا أقوم معك يا أبا الحسين، فقال: يا غلام خُفّي، فقال ابن أبي الَّليْث: يا أبا الحسين، أبلغُ إليّ بناتي فأوصيهنّ، قال: فظنّنا أنّه ذهب يتكفّن ويتحنّط، ثمّ جاء فقال: إنّي ذهبت إليهنّ فبكين، قال: وجاء كتاب ابنَتيْ عاصم من واسط: يا أبانا، إنّه قد بَلَغَنَا أنّ هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل، فضربه على أن يقول القرآن مخلوق، فأّتقِ الله ولا تُجِبْه، فَوَاللَّهِ لإن يأتينا نَعْيُكَ أحبّ إلينا من أن يأتينا أنّك قلت.
وذكر ابن عَديّ لعاصم ثلاثة أحاديث، تفرّد بها عن شُعْبَة، ثمّ قال ابن -[592]- عَديّ: لا أعلم شيئًا مُنْكَرًا سواها، ولم أر بحديثه بأسًا.
تُوُفّي عاصم في رجب سنة إحدى وعشرين.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 590