responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 511
19 - أحمد بن غسّان البَصْريُّ العابد. [الوفاة: 221 - 230 ه]
أحد مشايخ العابدين بالبصرة. صَحِبَ أحمد بن عطاء الهجيميّ الزّاهد، وبني دارًا للزُّهّاد. وكان يعظ ويتكلم على الأحوال بعد شيخه، ولكن كان يقول بالقَدَر، ورجع عنه. فلمّا كانت المحنة أيّام المعتصم أبى أن يقول بخلْق القرآن، فحُمل إلى بغداد فحبس بها. فاتفق معه في الحبْس أحمد بن حنبل، والبُوَيْطيّ.
قال عليّ بن عبد العزيز البَغَويّ: سَمِعْتُ البُوَيْطيّ يقول: قلت لأحمد بن حنبل: ما أحسن كلام هذا الرجل، يعني أحمد بن غسّان. قال: إنّه بصْريّ وأخاف عليه، يعني القَدَر، إلّا أنّهما سمعا كلامه، وأعجبهما هديه، وخاطباه في القَدَر، فرجع عنه.
قال ابن الأعرابيّ: وأخبرني بعضهم أنّ هذا كان يتهيّأ للجمعة، ويجيء إلى باب السّجن، فيردّه السَّجّان، فيقول: اللهمّ أشْهَدْ.
وذكر عُبَيْد الله بن مُعَاذ العَنْبَريّ أنّ كتابًا وردَ عليهم من بغداد برجوع ابن غسان عن القدر.
قال ابن الأعرابي: إلا أن أولاده وأصحابه ينكروه ذلك.
قال: ومات فيما أحسب ببغداد في السجن. وأخبرني أحمد بن محمد المازني أنّه سمع أبا داود يقول: قال أحمد بن حنبل: ما خرجت حَتّى رجع أحمد بن غسّان عن القَدَر.

20 - أحمد بن محمد بن الوليد، أبو الوليد الأزرقيّ المكّيّ. [الوفاة: 221 - 230 ه]
قد مرّ في الطبقة الماضية،
ثمّ وجدت أبا عبد الله الحاكم قد ورّخ وفاته في سنة اثنتين وعشرين.

21 - د: أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان أبو الحسن الخزاعي المروزي، وهو أحمد بن شَبُّويْه. [الوفاة: 221 - 230 ه]
والد عبد الله بن أحمد بن شَبُّويْه.
حافظ رحّال،
سَمِعَ: ابن المبارك، والفضل السِّينانيّ، وسفيان بن عيينة، -[512]- وأبا أسامة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو داود، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو زُرْعة الدِّمشقيُّ، وآخرون.
ومن أقرانه: يحيى بن مَعِين، وغيره.
قال النَّسائيّ: ثقة.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن شبويه: سَمِعْتُ أبي يقول: من أراد علم القَبْر فعليه بالأَثَر. ومن أراد عِلْم الخُبز فعليه بالرأي.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حدَّثني ثابت بن أحمد بن شَبُّويْه قال: كان يُخَيَّل إليّ أنّ لأبي فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد، وفكاك الأَسرى، ولُزُوم الثُّغُور. فسألت أخي عبد الله فقال: أحمد بن حنبل أرجح. فلم أقنع بقوله، فأُرِيتُ كأن شيخًا حوله النّاس ويسمعون منه، ويسألونه. فسألته فقلت: يا عبد الله، أخْبِرْني عن أحمد بن حنبل، وأحمد بن شَبُّويْه أيُّهما عندك أعلى؟ فقال: سبحان الله، إنّ أحمد بن حنبل، ابتُليَ فصبر، وإنّ ابن شَبُّويْه عُوفي. المبتَلَى الصّابر كالمُعَافَى؟ هيهات.
قال البخاريّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومطين: مات سنة ثلاثين.
زاد البخاري: وهو ابن ستّين سنة.
وقال ابن ماكولا: مات بطرسوس سنة تسعٍ وعشرين.
قال المِزّيّ: روى البخاري في الوضوء، والأضاحي، والجهاد، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المبارك. فقال الدَّارَقُطْنيّ: هو ابن شَبُّويْه هذا.
وقال أبو نصر الكَلاباذيّ، وغير واحد: إنّه أحمد بن محمد بن موسى المَرْوَزِيّ السّمسار مَرْدَوَيْه، وهو من أهل الطبقة الآتية، ومن شيوخ الترمذي، والنسائي.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست