نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 48
78 - ت: حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْد العزيز بْن الربيع بْن سَبْرة الْجُهَنيُّ الحِجازيُّ. [الوفاة: 201 - 210 ه]
عَنْ أَبِيهِ، وعمه عَبْد الملك.
وَعَنْهُ: عليّ بْن حُجْر، ودُحَيْم، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم الفقيه، وأبو عُتْبة أحمد بْن الفَرَج الحمصيّ.
قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس.
مات سنة أربع.
79 - الحَسن بن زياد اللُّؤلؤي الفقيه، أبو عليّ، [الوفاة: 201 - 210 ه]
مولى الأَنْصَار، صاحبُ أَبِي حنيفة.
أخذ عَنْهُ محمد بْن شجاع الثَّلْجيّ، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وهو كوفي نزل بغداد، قال محمد بن شجاع: سمعته يقول - وسأله رجل - أكان زُفَرُ قيّاسًا؟ فقال: وما قولك قيّاسًا؟ هذا كلام الْجُهّال، كَانَ عالمًا. فقال الرجل: أكان زُفَرُ نظرَ في الكلام؟ فقال: ما أسخفك، نقول لأصحابنا نظروا في الكلام وهم بيوت الفقه والعلم، إنما يقال: نظر في الكلام من لا عقل لَهُ، وهؤلاء كانوا أعلم باللَّه وبحدوده من أن يتكلّموا في الكلام الّذي تعني، ما كان همهم غير الفِقْه.
قَالَ محمد بْن شجاع الثَّلْجيّ: سَمِعْتُ الحَسَن بْن أَبِي مالك يَقُولُ: كَانَ الحَسَن بْن زياد إذا جاء إلى أَبِي يوسف أهمّتْ أبا يوسف نفسُه من كثرة سؤالاته.
قال ابن كاس النخعي: حدثنا أحمد بْن عَبْد الحميد الحارثيّ قَالَ: ما رأيت أحسن خلقا من الحسن بن زياد، ولا أقرب مأخذًا منه، ولا أسهل جانبًا، مَعَ توفر فقهه وعلمه وزُهده ووَرَعه، وكان يكسو مماليكه ككسْوهِ نفسَه.
وقال جعفر بْن محمد بْن عُبَيْد الهَمْدانيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن آدم يَقُولُ: ما رأيت أفْقه من الحَسَن بن زياد.
وقال ابن كاس: حدثنا محمد بْن أحمد بْن الحَسَن بْن زياد، عَنْ أَبِيهِ أنّ الحَسَن بْن زياد سُئل عَنْ مسألة فأخطأ فيها، فلمّا ذهب السائل ظهر لَهُ الحقّ، فاكترى مناديًا فنادى: إنّ الحَسَن بْن زياد استُفتي فأخطأ في كذا، فمن كَانَ أفتاه -[49]- الحَسَن في شيء فلْيرجع إِلَيْهِ، فما زال حتى وجد صاحب الفتوى فأعلمه بالصواب.
قَالَ زكريّا الساجي: يقال: إنّ اللُّؤلُؤيّ كَانَ عَلَى القضاء، وكان حافظًا لقولهم، يعني أصحاب الرأي، فكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التوفيق حتى يسأل أصحابه عَنِ الحُكْم، فإذا قام عاد إِلَيْهِ حِفْظُه.
قَالَ نِفْطَوَيْه: تُوُفّي حفص بْن غِياث سنة أربعٍ وتسعين ومائة، فولي مكانه الحَسَن بْن زياد اللُّؤلُؤيّ.
قَالَ أحمد بْن يونس: لمّا ولي الحَسَن بْن زياد لم يُوفَّق، وكان حافظًا لقول أصحابه، فبعث إِلَيْهِ البكّائي: إنّك لم تُوَفَّق للقضاء، وأرجو أنّ يكون هذا لخيرةٍ أرادها اللَّه بك، فاستعف. فاستعفى واستراح.
قالَ مُحَمَّد بْن سماعة: سمعتُ الْحَسَن بْن زياد يقول: كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث كلها تحتاج إليها الفُقَهاء.
وقال أحمد بْن عَبْد الحميد الحارثيّ: ما رأيت أحسن خلْقًا من الحَسَن بْن زياد، ولا أسهل جانبًا. وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه.
وضعفه ابن المَدِينيّ.
وكان لَهُ كُتُبٌ في المذهب.
وقال محمد بْن رافع: كَانَ الحسن اللُّؤلُؤيّ يرفع قبل الإِمَام ويسجد قبله.
قلت: قد ساق في ترجمة هذا أبو بَكْر الخطيب أشياء لا ينبغي لي ذكرها. وتوفي سنة أربع ومائتين.
وقد روى القراءة عَنْ عيسى بْن عُمَر، وزكريا بْن سِياه. رَوَى عَنْهُ الحروف الوليد بْن حماد اللؤلؤي.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 48