نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 286
61 - بلال بن يحيى بن هارون الأسْوانيّ، أبو الوليد. [الوفاة: 211 - 220 ه]
عَنْ: اللَّيث، ومالك، وابن لَهِيعَة.
توفي سنة ثمان عشرة ومائتين.
رَوَى عَنْهُ: يحيى بن محمد رفيقه.
-[حَرْفُ الثَّاءِ]
62 - خ ت: ثابت بن محمد الكُوفيُّ، أبو محمد العابد. [الوفاة: 211 - 220 ه]
عَنْ: مِسْعر بن كدام، وفِطْر بن خليفة، والثوري، وزائدة.
وَعَنْهُ: البخاري، وأحمد بن ملاعب، وأبو زرعة، وأبو بكر الصاغاني، وأبو حاتم، وآخرون.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال الحاكم: ليس بضابط.
تُوُفّي في ذي الحجّة سنة خمس عشرة.
63 - ثُمامةُ بنُ أشرس، أبو معن النُّمَيريّ البَصْريُّ المتكلم. [الوفاة: 211 - 220 ه]
أحد رؤوس المعتزِلة المشهورين. اتصل بالرشيد، ثم من بعده بالمأمون، وكان أحد من يقول بخلْق القرآن. حكى عنه تلميذه الجاحظ نوادر وَمُلَحًا، وكان هو وبِشْر المَرِيسيّ آفة على السنة وأهلها.
قال ابن حزم: ذُكِر عنه أنّه كان يقول: إنّ العالم فعل الله بطباعه، وإنّ المقلِّدين من اليهود والنصارى وعُبّاد الأوثان لَا يدخلون النّار بل يصيرون تُرابًا، وإنّ من مات من المؤمنين مُصِرًّا على كبيرة مُخَلَّد في النّار، وإنّ جميع أطفال المؤمنين يصيرون تُرابًا ولا يدخلون الجنّة.
قال المبرد: قال ثُمامة: خرجت من البصرة أريد المأمون، فرأيت مجنونا -[287]- شُدَّ، فقال لي: ما اسمك؟ قلت: ثُمَامة. قال: المتكلّم؟ قلت: نعم. قال: جلستَ على هذه الآجُرَّة، ولم يأذن لك أهلُها. قلت: رأيتها مبذولة. قال: لعلّ لهم تدبيرًا غير البذْل، أخبِرْني متى يجد النّائم لَذَّةَ النوم؟ إن قلتَ قبل أن ينام أحلْت لأنّه يَقْظَان، وإنْ قلتَ في حال النَّوم أبطلت لأنّه لَا يعقل، وإنْ قلتَ بعده فقد خرج عنه، ولا يوجد الشيء بعد فقدِهِ. فما كان عندي فيها جواب.
وعنه قال: عُدْتُ رجلًا وتركتُ حماري على بابه، ثم خرجت فإذا عليه صبي، فقلت: لم ركبته بغير إذني؟ قال: خفت أن يذهب فحفِظْتُهُ لك. قلت: لو ذهب كان أهوَن عليّ. قال: فهبْه لي وَعُدَّ أنّه ذهب، واربح شُكري. فلم أدرِ ما أقول!
وقال الخطيب في تاريخه: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن أبي علانة قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم قال: أخبرنا أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعي قال: حدثنا الجاحظ سنة ثلاثٍ وخمسين ومائتين قال: حدّثني ثُمامة بن أَشرس قال: شهِدتُ رجلًا وقد قدم خصمه إلى والٍ فقال: أصلحك الله، هذا ناصبيّ رافضيّ جَهْميّ مُشَبَّه، يشتم الحَجّاج بن الزُّبَير الذي هدم الكعبة على عليّ بن أبي سفيان، ويلعن معاوية بن أبي طالب.
وقال الخطيب: أخبرنا الصيمري قال: أخبرنا المرزباني قال: أخبرني محمد بن يحيى قال: أخبرنا يموت بن المزرع قال: حدّثني الجاحظ قال: دخل أبو العَتَاهية على المأمون فطعن على المُبْتَدِعة ولعَن القَدَرِيّة، فقال المأمون: أنت صاحب شعرٍ ولُغةٍ، وللكلام قوّم. قال: نعم، ولكن اسأل ثُمامةَ عن مسألةٍ، فقُلْ لهُ يُجِبْني. ثم أخرج يده فحرَّكها وقال: يا ثُمامة، مَن حرَّك يدي؟ قال: مَن أُمُّه زانية. فقال: شتمني والله. قال ثُمامة: ناقضَ واللهِ.
قال أبو روق الهزاني: حدثنا الفضل بن يعقوب قال: اجتمع ثمامة ويحيى بن أكثم عند المأمون، فقال المأمون ليحيى: ما العشق؟ قال: سوانح تسنح للعشاق يؤثرها ويهتم بها. قال ثُمامة: أنت بالفِقْه أبصر منك بهذا، ونحن -[288]- أحذق منك. قال المأمون: فقُلْ. قال: إذا امتزجت جواهرُ النُّفوس بوصل المُشَاكلة نتجت لُمَحُ نورٍ ساطع تستضيء به بواصر العقل، وتهتز لإشراقه طبائع الحياة، يُتَصَوَّر من ذلك اللَّمْح نورٌ خاصٌ بالنّفس، متصلٌ بجوهرها يُسمَّى عِشْقًا. فقال المأمون: هذا وأبيك الجواب!!
هارون بن عبد الله الحمال: حدثنا محمد بن أبي كَبْشة قال: كنت في سفينةٍ، فسمعت هاتفًا يقول: لَا إله إلّا الله، كذب المَرِيسيّ على الله. ثم عاد الصوت يقول: لَا إله إلّا الله، على ثُمامة والمَرِيسيّ لعنهُ الله. قال: ومعنا رجلٌ من أصحاب المريسي في المركب فخر ميتا.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 286