responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 246
-سنة ست عشرة ومائتين
وفيها تُوُفّي حَبّان بن هلال، وعبد الملك بن قريب الأصمعيّ، وهَوْذة بن خليفة، ومحمد بن كثيّر المصِّيصيّ الصَّنْعانيّ، والحسن بن سَوّار البَغَويّ، وعبد الله بن نافع المدنيّ الفقيه، وعبد الصمد بن النعمان البزاز، ومحمد بن بكّار بن بلال قاضي دمشق، ومحمد بن عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ أمير البصرة، ومحمد بن سعيد بن سابق نزيل قزوين، وزبيدة زوجة الرشيد وابنة عمه.
وفيها كرّ المأمون راجعًا إلى غزو الروم، لكونه بلغه أنّ ملك الروم قتل خلقًا من أهل طَرَسُوس والمِصِّيصة، فدخلها في جُمَادَى الأولى، وأقام بها إلى نصف شعبان، وجهز أخاه أبا إسحاق، فافتتح عدّة حصون.
ثم وجّه يحيى بن أكثم فأغار وقتل وسبى، ثم رجع.
وفي آخر السنة توجّه المأمون من دمشق إلى الدّيار المصريّة ودخلها، فهو أوّل من دخلها من الخلفاء العبّاسيّين.

-سنة سبْع عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي حَجّاج بن مِنْهال الأنماطيّ بالبصرة، وسريج بن النُّعْمان الجوهريّ، وموسى بن داود الضّبّي الكُوفيُّ ببغداد، وهشام بن إسماعيل العطّار العابد بدمشق، وعمْرو بن مَسْعَدَة أبو الفضل الصُّولِيُّ كاتب الإنشاء للمأمون، وإسماعيل بن مَسْلَمَة أخو القعنبي بمصر.
وفيها دخل المأمون مصر، فأحضر بين يديه عَبْدُوس الفِهْريّ فضُرِبَت عنقه.
قال المسعوديّ: وكان قد تغلب عليها، وعاد إلى دمشق، ثمّ سار إلى أَذَنَة، ودخل أرض الروم، فنزل على لُؤْلُؤَةَ وحاصرها مائة يوم، ثمّ رحل عنها، وخلّف عليها عُجَيْفًا، فخدعَه أهلها وأسروه، ثم أطلقوه بعد جمعةٍ، وأقبل الملك تَوْفِيل في جيوش الروم - لعنهم الله - إلى حصن لؤلؤة فأحاط بعجُيَفْ، -[247]- فبلغ ذلك المأمون، فجهّز الجنود لحربه، فارتحل تَوفْيِل وكتب كتابًا إلى المأمون يطلب الصُّلْح، فبدأ بنفسه وأغلظ في المكاتبة، فاستشاط المأمون غضبًا وقصد الروم، وعزم على المسير إلى قُسْطنطينية، ثم فكّر في هجوم الشتاء فرجع.
وفيها وقع حريق عظيم بالبصرة يُقال: إنّه أتى على أكثرها، وكان أمرًا مزعجًا يفوق الوصف.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست