نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 245
-سنة أربع عشرة ومائتين
فيها توُفّي حسين بن محمد المروذي ببغداد، وأحمد بن خالد الوهبي بحمص، وعبد الله بن عبد الحكم الفقيه بمصر، وسعيد بن سلام العطّار بالبصرة، ومحمد بن حُمَيد الطُّوسيّ الأمير، قُتِل في حرب الخُرَّمِيّة، وأبو الدّاري أمير اليمن قُتِل أيضًا، وعُمَيْر الباذَغيسي نائب مصر خلافةً عن المعتصم قتل بالحوف في حرب ابن حلبس وعبد السّلام، فسار أبو إسحاق المعتصم بنفسه إليهما فظفر بهما وقتلهما.
وفيها خرج بلال الشاري وقويت شوكته، فسار لحربه هارون بن خلف فظفر به هارون وقتله.
وفيها ولي أصبهان وآذَرْبيجان والجبال وحرب بابك عليُّ بن هشام، فواقَعَ بابَكَ غير مرّة.
-سنة خمس عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي أبو زيد الأنصاريّ صاحب العربية بالبصرة، واسمه سعيد بن أوس، والعلاء بن هلال الباهليّ بالرَّقَّة، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ القاضي بالبصرة، ومكيّ بن إبراهيم الحنظليّ ببلْخ، وعليّ بن الحسن بن شقيق بمرْو، ومحمد بن المبارك الصوري بدمشق، وإسحاق بن عيسى ابن الطّبّاع ببغداد، وقُبيصة بن عُقبة السُّوائيّ بالكوفة.
وفيها سار المأمون لغزو الروم في أول العام، واستخلف على بغداد الأمير إسحاق بن إبراهيم بن مُصْعَب، وقدِم عليه محمد بن عليّ بن موسى الرّضا، فأكرمه وأجازه بمالٍ عظيم، وأمره بالدخول بأهله، وهي أمّ الفضل ابنة المأمون، فدخل بها ببغداد، ثم سار المأمون إلى دابق وأنطاكية، ثم دخل المِصِّيصة، وخرج منها إلى طَرَسُوس، ثم دخل الروم في نصف جُمادَى الأولى، فنازل حصن قُرَّةَ حتّى فتحه عَنْوةً وهدمه، وافتتح حصن ماجدة، وتسلم حصنين بالأمان.
وأما أخوه أبو إسحاق فإنه هذب قواعد الديار -[246]- المصريّة، ورجع فقدِم واجتمع بأخيه المأمون بنواحي الموصل، وقدِم المأمون دمشقَ بعد غزوته المذكورة.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 245