نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 15
-ومن سنة خمسٍ ومائتين
فيها توفي روح بن عبادة، وأبو عامر العقدي، ومحمد بن عبيد، ويعقوب الحضرمي.
فيها استعمل المأمون عَلَى جُمَيْع خُراسان والمشرق طاهر بْن الحُسين. فسار إلى عمله في ذي القعدة، وأعطاه عشرة آلاف ألف درهم، وكان ولده عَبْد اللَّه بْن طاهر قد قدم على المأمون بعد أبيه من الرقة، فولاه الجزيرة.
وولّى عَلَى آذَرْبَيْجان وأرمينية عيسى بْن محمد بن أبي خالد، وأمره بقتال بابك. واستعمل عَلَى السند بِشْر بْن دَاوُد عَلَى أن يحمل إِلَيْهِ في كل سنة ألف ألف درهم. واستعمل عَلَى محاربة الزُّطّ عيسى بْن يزيد الجلودي.
وحجّ بالنّاس عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن العلويّ أمير الحرمين.
-ومن سنة ستٍّ ومائتين
فيها كان المد الذي غرق منه السَّواد، وذهبت الغلات. وغرقت قطيعة أمّ جعفر وقطيعة العباس.
وفيها نكب بابَكُ عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد وبيته.
وفيها - ويقال في الّتي قبلها - دعا المأمون عبد الله بن طاهر فقال: إني أستخير اللَّه منذ شهر، وقد رأيت أنّ الرجل يصف ابنه ليطريه وليرفعه. وقد -[16]- رأيتك فوق ما وصفك أبوك. وقد مات يحيى بْن مُعَاذ واستخلف ابنه أحمد وليس بشيء. وقد رأيت تَوْلِيَتَك مصر، ومُحاربةَ نَصْر بْن شَبَث. فقال: السَّمعُ والطاعة، وأرجو أنّ يجعل اللَّه الخيرة لأمير المؤمنين. فعقد له لواء مكتوبا عليه فزاد فيه المأمون: " يا منصور ". وركب الفضل بْن الربيع إلى داره تكرمة له.
وفيها استعمل المأمون عَلَى بغداد إِسْحَاق بْن إبراهيم.
وفيها توفي أبو حذيفة البخاري صاحب " المبتدأ "، وحجاج الأعور، وشبابة بن سوار، ومحاضر بن المورع، وقطرب النحوي، ومؤمل بن إسماعيل، ووهب بن جرير، ويزيد بن هارون.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 5 صفحه : 15