نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 984
365 - المِنْهال بن بحر، أبو سَلَمة القُشَيريّ العُقَيْليّ. [الوفاة: 181 - 190 ه]
عَنْ: ابن عون، وهشان بن حسّان، وابن أبي عِرُوبة، وَقُرَّةَ بن خالد، وعدة.
وَعَنْهُ: أبو الوليد، وعلي ابن المَدِينيّ، وأبو حفص الفلاس، وآخرون.
وثقه أبو حاتم، ولا شيء له في الكُتُب.
366 - ق: مِهْران بن أبي عَمْر الرَّازيُّ العطَّار. [الوفاة: 181 - 190 ه]
عَنْ: أبي حيّان يحيى بْن سَعِيد التَّيْميّ، وإسماعيل بن أبي خالد، وسعيد بن سنان، وسعيد بن أبي عَرُوبة.
وَعَنْهُ: عبد الله بن الجرّاح القَهَسّتانيّ، ومحمد بن عَمْرو زنيج، ويحيى بن مَعِين، ويحيى بن أكثم، ويوسف بن موسى القطّان، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة، صالح الحديث.
وقال النَّسائيّ: ليس بالقوي.
وقال ابن مَعِين: كتبتُ عنه، وعنده غلط كثير في حديث سُفيان الثَّوْريّ.
وقال البخاريّ: في حديثه اضطراب.
367 - ت ق: موسى الكاظم، هو الإمام أبو الحَسَن موسى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيُّ الحُسَينيّ، [الوفاة: 181 - 190 ه]
والد عليّ بن موسى الرِّضا، وببغداد مشهد موسى والجواد.
رَوَى عَنْ: أبيه، وعن عبد الملك بن قُدامة الْجُمَحيّ.
رَوَى عَنْهُ: بنوه؛ عليّ وإبراهيم وإسماعيل وحسين، وأخوَاه؛ محمد وعليّ ابنا جعفر.
مولده كان في سنة ثمان وعشرين ومائة.
قال أبو حاتم: ثقة إمام. -[985]-
وقال غيره: حج الرشيد فحمل موسى معه من المدينة إلى بغداد، وحبسه إلى أن تُوُفّي غير مُضَيَّق عليه.
وكان صالحًا عالمًا عابدًا متألِّهًا، بلغنا أنّه بعث إلى الرشيد برسالة يقول: إنه لن ينقضي عنّي يَوْمٌ من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعًا إلى يومٍ ليس له انقضاء يخسر فيه المُبْطِلُون.
قال عبد الرحمن بن صالح الأزْديّ: زار الرشيد قبر النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: السلام عليك يا رسول الله، يا ابن عم؛ يفتخر بذلك، فتقدم موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبَه. فتغير وجه الرشيد وقال: هذا الفخر يا أبا حسن حقا.
وقال النسابة يحيى بن حسن بن جعفر العلوي المدني، وكان موجودا بعد الثلاثمائة: كان موسى يُدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده، وكان سخيا، كان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصُرّة فيها الألف دينار، وكان يُصَرِّر الصُّرَرَ مائتي دينار وأكثر ويرسل بها، فمن جاءته صُرّة استغنى.
قلت: هذا يدلّ على كثرة إعطاء الخلفاء العباسيين له، ولعلّ الرشيد ما حبسه إلا لقولته تلك: السلام عليك يا أبَهْ، فإن الخلفاء لا يحتملون مثل هذا.
روى الفضل بن الربيع عن أبيه أنّ المهديّ حبس موسى بن جعفر، فرأى في المنام عليا رضي الله عنه وهو يقول: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)، قال: فأرسل إلي ليلا فراعني ذلك، فقال: عليّ بموسى. فجئته به، فَعَانَقَهُ وقصّ عليه الرؤيا، وقال: تُؤَمِّنَني أن تخرج عليّ أو على ولدي؟ فقال: والله لا فعلت ذاك، ولا هو من شأني. قال: صدقت، وأعطاه ثلاثة آلاف دينار، وجهّزه إلى المدينة.
عبد الله بن أبي سَعْد الورّاق: حدَّثني محمد بن الحسين الكناني قال: حدَّثني عيسى بن مغيث القُرَظيّ قال: زرعتُ بِطّيخًا وقِثّاءً في موضع بالجوّانيّة على بئر، فلمّا استوى بيَّتَه الجرادُ فأتى عليه كلَّه، وكنت غرمت عليه مائة وعشرين دينارًا، فبينما أنا جالس إذ طلع موسى بن جعفر فسلّم، ثمّ قال: أيش حالك؟ فقلت: أصبحت كالصريم؛ بيتني الجراد. فقال: يا عرفة، زِنْ له مائة وخمسين دينارًا. ثمّ دعا لي فيها، فبعت منها بعشرة آلاف درهم.
مات موسى في شهر رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقيل: سنة ستِّ، -[986]- والأول أصحّ. وعاش بِضعًا وخمسين سنة كأبيه وجدّه وجدّ أبيه وجدّ جدّه، ما في الخمسة مَن بلغ الستّين.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 984