responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 1206
304 - خ م د ن: مسكين بْن بُكَير الحَرَّانيُّ الحذَّاء أبو عَبْد الرَّحْمَن. [الوفاة: 191 - 200 ه]
عَنْ: ثابت بْن عَجْلان، وأرطأة بْن المنذر، وجعفر بْن بُرْقان، والأوزاعيّ، وشُعْبَة،
وَعَنْهُ: النفيلي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن أبي شُعيب الحرّانيّ، وولده الحَسَن بْن أحمد، ومحمد بْن وهْب بْن أبي كريمة، وموسى بْن أيّوب النَّصيبيّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا بَأْسَ بِهِ، صالح الحديث.
وقال غير واحد: صدوق.
وقيل: لَهُ عَنْ شُعْبَة ما يُنكر.
وقال أبو أحمد الحاكم: لَهُ مناكير كثيرة، كذا قَالَ.
قِيلَ: مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.

305 - صريع الغواني، مُسْلِم بْن الوليد مولى الأنصار، أبو الوليد. [الوفاة: 191 - 200 ه]
أحد فُحُولِ الشُّعَراء. مدح الرشيد، وآل برمك، وسار شِعْره.
ويُقال: إنّ الرشيد هُوَ الَّذِي لقّبه بصريع الغواني لقوله:
أديرا عليّ الكأسَ لا تَشْربا قبلي ... ولا تَطْلُبا مِن عند قاتلتي ذَحْلي
هَلِ العيشُ إلا أن تَرُوح مَعَ الصَّبا ... وَتَغْدُو صريعَ الكأس والأَعْيُنِ النُّجْلِ -[1207]-
وهو القائل:
أرادوا لِيُخْفُوا قبره عَنْ عدوّهِ ... فطِيبُ تُرابِ القبرِ دلّ عَلَى القبرِ
ومن هجائه وأقذع:
أما الهجاء فدق عرضك دونه ... والمدح عنك كما علمت كليل
فاذْهَبْ فأنت طليقُ عِرْضك إنّه ... عِرْضُ عَزَزْتَ بِهِ، وأنت ذليلُ
قَالَ الخطيب: ومسلم بْن الوليد كوفيّ نزل بغداد، وكان مدّاحًا مفوَّهًا بليغًا.
قَالَ بعضهم: لمسلم ثلاثة أبيات: أرثَى بيت، وأمدح بيت، وأهجي بيت.
فالأول:
أرادوا ليخفوا قبره.
والثاني قوله:
يجود بالنَّفسِ إذ ضنّ البخيلُ بها ... والْجُودُ بالنَّفس أقصى غايةِ الْجُود
والثالث قوله:
قَبُحَتْ مَنَاظِرُهُ، فحِين خبْرتُهُ ... حُسنَتْ مَنَاظِرُهُ لقُبْح المخبر
وله في الشيب بيت سائر:
أكره شَيْبيْ، وآسَى أن يُزَايِلَني ... أعجبُ بشيءٍ عَلَى البغضاء مودودِ
وله يمدح يزيد بْن مزيد:
يكسو السُّيُوفَ نفوس النّاكثين بها ... ويجعل الهام تِيجان القنا الُّذبُل
إذا انتضى سيفَه كانت مسالكُهُ ... مسالكَ الموت في الأبدان والقَللِ
كالّليث إن هجته فالموتُ راحتُهُ ... لا يستريح إلى الأيّام والدُّوَلِ
قد عوَّد الطَّيْرَ عاداتٍ وثِقْنَ بها ... فهنَّ يَصْحَبْنَه في كلّ مُرْتحَلِ
لله مِن هاشمٍ في أرضه جبلٌ ... وأنت وابنُك رُكْنا ذَلِكَ الجبل
وله في جعفر بن يحيى البرمكيّ:
كأنّه قمر أو ضيغَمٌ هَصِرٌ ... أو حيّةٌ ذَكَرٌ أو عارضٌ هَطِلُ
لا يضحك الدَّهر إلا حين تسألُه ... ولا يُعبَّسُ إلا حين لا تسأل

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 1206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست