responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 1159
184 - عَبْد العزيز بْن أَبِي عثمان الكُوفيُّ [الوفاة: 191 - 200 ه]
خَتَنُ عثمان بْن زائدة.
يَرْوِي عَنْ: موسى بْن عُبَيْدة، وسُفْيان الثَّوْريّ، وجماعة،
وَعَنْهُ: زهير بن عباد، وعلي بن ميسرة، وهارون بن إسحاق الهمداني، وأبو هشام الرفاعي.
وكان كبير الشأن.
قال الرفاعي: قال لنا وكيع: اذهبوا فاسمعوا منه، هو أثبت مِن بقي في "جامع سُفْيان ".
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَكَم بْن بشير: حدثنا عَبْد العزيز بن أَبِي عثمان، ولم أر مثله.
وقال أبو حاتم: كَانَ ثقة.

185 - ت: عَبْد الكريم بْن محمد الْجُرجانيّ. الفقيه أبو سَهْل. [الوفاة: 191 - 200 ه]
رَوَى عَنْ: أَبِي حنيفة، والصَّلْت بْن دينار، وزُهير بْن محمد، وقيس بن الربيع، وسليمان بْن هَوْذه، وجماعة،
وَعَنْهُ: أبو يوسف القاضي مَعَ تقدّمه، والشافعيّ، وقُتَيْبة بْن سَعِيد.
وُلّي قضاء جُرْجان، ثمّ كرِه القضاء وتركه، وحج وجاور بمكة.
ذكره حمزة السَّهميّ في تاريخه، ولم يذكر له وفاةً.

186 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس بْن عَبْد الْمُطَّلِبِ الأمير أبو عَبْد الرَّحْمَن الهاشميُّ العباسيُّ. [الوفاة: 191 - 200 ه]
وُلّي المدينة والصّوائف للرشيد، ثمّ ولي الشام والجزيرة للأمين.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، ومالك بْن أنس،
رَوَى عَنْهُ: ابنه عليّ، والأصمعيّ، وفُلَيح بْن إسماعيل، وغيرهم حكايات.
وقد كَانَ الرشيد بلغه أنّ عَبْد المُلْك عَلَى نيّة الخروج عَليْهِ، فخاف منه، وطلبه ثمّ حبسه، ثمّ لاح لَهُ بُطْلان ذَلِكَ، فأطلقه، وأنعم عَليْهِ.
وعن عَبْد الرَّحْمَن مؤدّب أولاد عَبْد المُلْك بْن صالح قَالَ: قَالَ عَبْد الملك: لا تُطْريني في وجهي، فأنا أعلم بنفسي منك، ولا تعينني على ما -[1160]- يَقْبُح ودع: كيف أصبح الأمير؟ وكيف أمسى؟ واجعل مكان التعريض لي صواب الاستماع منيّ.
روى أسحاق بْن إبراهيم النّديم، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كنت بين يدي الرشيد، والناسُ يعزُّونه في طفل، ويهنّونه بمولودٍ ولد تِلْكَ الليلة، فقال عَبْد المُلْك بْن صالح: يا أمير المؤمنين آجَرَك الله فيما ساءك، ولا ساءك فيما سرّك، وجعل هذه بهذه جزاءً للشاكر، وثوابا للصابر.
الرياشي: حدثنا الأصمعي قَالَ: كنتُ عند الرشيد، فأُتي بعبد المُلْك بْن صالح يرفُل في قُيُوده، فلمّا مثل بين يديه، التفت الرشيد يحدّث يحيى بْن خَالِد، وتمثّل ببيت عمرو بن معدي كرب:
أريد حباءه، ويريد قتلي ... عذيري من خليلك من مراد
ثم قَالَ: يا عَبْد المُلْك، لَكأنّي والله أنظر إلى شُؤبُوبها قد هَمَع، وإلى عارضها قد لمع، وكأنّي بالوعيد قد أوري نارًا، فأبرز عن براجم بلا معاصم، ورؤوس بلا غلاصم، فمهلا مهلا بني هاشم، فبي والله، سَهُل لكم الوَعر، وصفا لكم الكَدَر، وألقت إليكم الأمور أزمتها، فبدار بدار لكم من حلول داهية، أو حنوط باليد والرّجِل.
فقال: أتكلّم يا أمير المؤمنين؟ قَالَ: قلَّ.
قَالَ: اتّقِ الله فيما ولاك، واحفظْه في رعاياك الّتي استرعاك، ولا تجعل الكفرَ بموضع الشُّكر، والعقابَ بموضع الثواب، فقد والله سهلت لك الوعور، وجُمعت عَلَى خوفك، ورجائك الصدور، وسددت أواخي ملكك بأوثق من ركن يَلَمْلَم، فأعاده إلى محبسه، ثمّ أقبل علينا، فقال: والله لقد نظرت إلى موضع السيف مِن عُنقه مرارًا، فمنعني مِن قتله إبقائي عَلَى مثله.
قَالَ: فأراد يحيى بْن خَالِد أن يضع مِن عَبْد المُلْك إرضاءً للرشيد، فقال لَهُ: يا عَبْد المُلْك بلغني أنّك حقود. قَالَ: أيُّها الوزير إنْ كَانَ الحِقْد هُوَ بقاء الخير والشّرّ، إنّهما لَبَاقيان في قلبي.
فقال الرشيد: ما رأيت أحدا احتج للحقد بأحسن من هذا.
ويقال: إنه إنما حبسه لمّا رآه نظيرًا لَهُ في أشياء مِن النُّبل والفصاحة. -[1161]-
مات بالرَّقَّة سنة ستٌّ وتسعين ومائة، قاله خليفة بْن خيّاط.

نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 1159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست