نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 58
-عِكْرمة بْن أبي جهل، أبي الحكم عمرو بْن هشام بْن المُغِيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم، أَبُو عثمان القرشي الْمَخْزُومِيّ. [المتوفى: 13 ه]
كان من رؤوس الجاهلية كأبيه، ثُمَّ أسلم وحسن إسلامه.
قال ابن أبي مُلَيْكَةَ: كَانَ عِكْرِمَةُ إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْيَمِينِ قَالَ: لَا وَالَّذِي نَجَّانِي يَوْمَ بَدْرٍ.
أَسْلَمَ بعد الْفَتْحِ، وَقَدِمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ ".
وَاسْتَعْمَلَهُ الصِّدِّيقُ عَلَى عُمَانَ حِينَ ارْتَدُّوا، فَقَاتَلَهُمْ، فَأَظْفَرَهُ اللَّهُ بِهِمْ. ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ مُجَاهِدًا، فَكَانَ أَمِيرًا عَلَى بَعْضِ الْكَرَادِيسِ.
أَرْسَلَ عَنْهُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ حَدِيثًا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَهُوَ: " مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ "، فَقُلْتُ: " وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لا أدع نفقة أنفقها عَلَيْكَ إِلَّا أَنْفَقْتُ مِثْلَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَالْحَدِيثُ ضَعِيفُ السَّنَدِ.
ولم يُعْقِب عكرمة.
قَالَ الشافعي: كان عكرمة محمود البلاء في الإسلام.
قَالَ عروة وغيره: اسْتُشْهِدَ بأجنادين.
وَقَالَ ابن سعد وخليفة: بها، وقيل: باليرموك.
وَقَالَ أَبُو إسحاق السبيعي: نزل عكرمة يوم اليرموك، فقاتل قتالًا شديدًا وقُتِل، فوجدوا به بضعًا وسبعين مَا بين ضربةٍ ورميةٍ وطعنة.
-عَمْرِو بْن سَعِيدِ بْن الْعَاصِ بْن أُمَيَّةَ الأموي. [المتوفى: 13 ه]
أخو أبان وخالد أولاد أبي أحيحة.
أسلم عمرو ولحق بأخيه خالد بالحبشة، وقدم معه أيام خَيْبَر، وشهد فتح مكة، وَاسْتُشْهِدَ يوم أَجْنَادِينَ رضي الله عنه.