نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 317
-جَهْجاه بْن قَيْس، وقيل: ابْن سَعِيد الغِفاريّ [المتوفى: 37 ه]
مدني، له صُحْبة.
شهِدَ بيعة الرَّضوان، وكان فِي غزوة المُرَيْسِيع أجيرًا لعمر، ووقع بينه وبين سنان الجُهَنّي، فنادي: يا للمهاجرين: ونادي سِنان: يا للأنصار.
وعن عطاء بْن يسار، عن جهجاه أنّه هُوَ الَّذِي شرب حِلاب سبع شِياه قبل أن يُسْلِم، فلمّا أسلم لم يتمّ حِلابَ شاة.
وقال ابن عَبْد البَرّ: هُوَ الَّذِي تناول العصا من يد عُثْمَان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - وهو يخطب، فكسرها على رُكْبته، فوقعت فيها الآكِلة، وكانت عصا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم -. توفي بعد عُثْمَان بسنة.
-ق: حابس بْن سعد الطّائي [المتوفى: 37 ه]
ولي قضاءَ حمص زمن عُمَر، وكان أَبُو بَكْر قد وَجَّهَهُ إِلَى الشام، وكان من العُبّاد.
رَوَى عَنْهُ: جُبَيْر بْن نُفَير.
قُتِلَ يوم صِفِّين مع مُعَاوِيَة.
-ع: خَبّاب بْن الَأرَتّ بن جَنْدَلَةَ بْن سعد بْن خزيمة التميمي، مَوْلَى أمّ سِباع بِنْت أنمار أَبُو عَبْد الله [المتوفى: 37 ه]
من المهاجرين الأوليين.
شهِدَ بدْرًا والمشاهد بعدها.
وروى عدّةَ أحاديث.
وَعَنْهُ: أَبُو وائل، ومسروق، وعلقمة، وقيس بْن أبي حازم، وخلق سواهم.
قيل: كان أصابه سبْيٌ، فبيع بمكة، فاشترته أمُّ سِباع بِنْت أنمار الخُزَاعية من حُلفاء بني زُهْرَةَ، ويقال: كَانَتْ خَتَّانة بمكة. أسلم قبل دخول دار الأرقم، وكان من المستضعفين بمكة الذين عُذِّبُوا فِي الله.
وقال أَبُو إِسْحَاق السَّبَيْعي، عن أبي ليلى الكِنْدِيّ قَالَ: جاء خَبَّاب إِلَى عُمَر فقال: أدْنِهِ، فَمَا أحدٌ أحقُّ بهذا المجلس منك إلّا عمّار بْن ياسر، قَالَ: -[318]- فجعل خَبَّاب يُرِيه آثارًا فِي ظهره ممّا عذبه المشركون.
وقال مُجالد، عن الشَّعْبِيّ: دخل خَبَّاب بْن الأرتّ على عُمَر، فأجلسه على مُتَّكَئه، وقال: مَا على الأرض أحدٌ أحق بهذا المجلس من هَذَا، إلّا رجلٌ واحدٌ وهو بلال، فقال: مَا هُوَ بأحقّ به منّي، إنّه كان من المشركين من يمنعه، ولم يكن لي أحدٌ يمنعني، لقد رأيتُني يومًا أخذوني وأوقدوا لي نارًا، ثمّ سلقوني فيها، ثُمَّ وضع رَجُل رِجْلَه على صدري، فَمَا اتقيتُ الأرضّ إلّا بظهري، قَالَ: ثمّ كشف عن ظهره، فإذا هُوَ قد بَرِص.
وَقَالَ حَارِثَةُ بْنُ مُضَرِّبٍ: دَخَلْتُ عَلَى خَبَّابٍ وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعَ كَيَّات، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْلَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَتَمَنَّى الْمَوْتَ " لَأَلْفَانِي قَدْ تَمَنَّيْتُهُ، قَالَ: وَقَدْ أُتِيَ بِكَفَنِهِ قَبَاطيّ، فبكى، ثُمَّ قَالَ: لكنَّ حمزةَ عَمّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُفِّن فِي بُرْدَةٍ، إذا مُدَّتْ على قَدَمْيه قَلُصَت عن رأسه، وَإِذَا مُدَّتْ على رأسه قَلُصَت عن قَدَمْيه، ولقد رأيتني مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا أمِلك دينارًا ولا دِرْهمًا، وإنّ فِي ناحية بيتي فِي تابوتي لَأربعين ألف وَافٍ، ولقد خشيتُ أن تكون عُجِّلَتْ لنا طيّباتنا فِي حياتنا الدُّنيا.
وقال الواقدي: سمعت من يقول: هُوَ أوّل من قَبَره عليٌّ بالكوفة، وصلّى عليه مُنْصَرَفَه من صِفِّين.
وَقَالَ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: إِنَّ خَبَّابَ بْنَ الأَرَتِّ لَبِسَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَدَخَلَ بِهِ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُ: أَمَا آنَ لِهَذَا الْخَاتَمِ أَنْ يُطَّرَحَ، فَقَالَ: لا تَرَاهُ عَلَيَّ بَعْدَ الْيَوْمِ - رضي الله عنه -.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 317