نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 13 صفحه : 762
228 - جعفر بن أحمد بن عبد الرحيم بن تُركي، أبو الفضائل الإِسْكندَرانيّ العَدْل. [المتوفى: 624 هـ]
حدَّث عن السِّلَفيّ، ومات في رجب.
229 - جعفر بن عبد الله بن محمد بن سيد بُونه، أبو أحمد الخزاعيّ الأندلسيّ الزّاهد، [المتوفى: 624 هـ]
من أهل قسطنطانية عمل دانية.
ذكره الأبَّارُ، فقال: أخذَ القراءاتِ عن أَبِي الْحَسَن بن هذيل، وسَمِع منه ومن أَبِي الْحَسَن بْن النِّعمة بِبَلنْسِيَة. وحجَّ في حياة السِّلَفِيّ، ورجع مائلًا إلى الزُّهْد والتَّخَلّي، وكان شيخَ الصوفية في زمانه. علا ذِكْرُهُ وبَعُدَ صيتُه في العبادة، إلّا أنَّه كانت فيه غفلةٌ، وقد رأيتُه. وتُوُفّي في ذي القِعْدَة عن عُلُوّ، سنٍّ نحو المائة سَنَة، وقد شيعَهُ بشرٌ كثيرٌ، وانتاب النّاسُ زيارة قَبْرِهِ.
وقال ابن مَسْدِيّ في " معجمه ": غلّق المائة إلّا ما يسقط أو يزيد من شهرِ. وأخذ القراءاتِ عن خاله يحيى، وابن هُذَيْل، وابن نمارة، وابن النِّعمة. وسَمِعَ بمكَّة من عليّ بن عمّار وليس من ابن الرفاعي، احتَلْتُ في السماع منه، فإنَّه كَانَ قد خرجَ عن هذا الفنّ.
قلتُ: وقد سَمِعَ " التّيْسير " من ابن هُذَيْل في ذي القِعْدَة سَنَة ستّين وخمسمائة بقراءة خاله الحَسَن بن أحمد بن سيد بونه الخُزَاعيّ.
230 - جِنْكِزخان، [المتوفى: 624 هـ]
طاغية التّتار وملكهم الأوّل.
الّذي خرب البلاد، وأباد العباد. وليس للتّتار ذكرٌ قبله، إنّما كانوا ببادية الصّين، فمَلَّكُوه عليهم، وأطاعُوه طاعةً أصحاب نبيٍّ لنبيّ، بل طاعة العِباد المُخلصين لِربّ العالمين.
وكان مبدأ مُلْكِهِ في سَنَة تسعٍ وتسعين وخمسمائة، واستولَى على بُخارى وسمرقَنْد في سَنَة ستٍّ عشرة، واستولى عَلَى مُدُنِ خُراسان في سنة ثمان عشرة وآخر سنة سبعَ عشرة. ولَمّا رجع من حرب السُّلطان جلال الدِّين خُوارزم شاه على نهر السِّنْد وصل إلى مدينة تنكُت من بلاد الخطا، فمرض بها، ومات في رابع رمضان من سَنَة أربعٍ وعشرين. وكانت أيامُه خمسًا وعشرين سَنَة. وكان -[763]- اسمُه قبل أنّ يلي المُلك تمرجين. ومات على دينهم وكُفرهم.
وبَلَغَنَا أنَّه خلّف من الأولاد الذين يصلحون للسلطنة ستةً، وفوض الأمرَ إلى أوكتاي أحدهم بعد ما استشارَ الخَمْسة الآخرين في ذلك، فأجابوه. فلمّا هلك جنكزخان، امتنع أوكتاي من الملك وقال: في إخوتي وأعمامي مَنْ هُوَ أكبر منّي، فلم يزالوا به نحوًا من أربعين يومًا حَتّى تملّك، وحكم على الملوك، ولقَّبوه قاآن الأعظم - ومعناه: الخليفة فيما قيل - وبثّ جيوشَهُ، وفتح فتوحاتِ، وطالت أيامُه. وولي بعده الأمر مَوْنكُوكا وهُوَ القاآن الّذي كَانَ أخوه هولاوو من جُملةِ مُقدَّميه ونُوّابِه على خُراسان. وَوَلِيَ بعد مونكوكا أخوه قُبلاي وقد طالت خلافة قُبلاي، وبقي في الأمر نَيِّفًا وأربعين سَنَة كأخيه، وعاش إلى سَنَة ثلاثٍ وتسعين وستّمائة، ومات سَنَة خمسٍ بمدينة خان بالق التي هي كرسيُّ المملكة، وهي أُمُّ الخطا.
وأما تنكُتْ: فهو اسم جبلٍ بتلك الدِّيار، وهُوَ حدٌّ بين بلاد الهند وبين بلاد الخطا.
فقُبلاي هذا ومونكوكا وهولاوو إخوة، وهم أولاد تُولي بن جنكزخان. وقد قُتِلَ تُولي في مصافٍّ عظيم بينَهُ وبين السُّلطان جلال الدّين خوارزمشاه سَنَةَ ثماني عشرة وستّمائة بخُراسان من ناحية غزنة.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 13 صفحه : 762