نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 13 صفحه : 118
255 - عليّ بْن محمود بْن عَبْد الله ابْن الظَّفَري، القطّان، أَبُو الحَسَن. [المتوفى: 605 هـ]
روى عَنْ عمر بن ظفر المغازلي.
256 - عمر ابن القُدوة الشّيخ حياة بْن قيس الحرّانيّ. [المتوفى: 605 هـ]
تُوُفّي بحرّان في صفر.
257 - عيسى بْن المُعلَّى الرافقيّ النَّحْويّ اللُّغَويّ، حُجَّة الدّين. [المتوفى: 605 هـ]
لَهُ مقدّمة في النّحْو سمّاها " المَعُونة " ثُمَّ شرحها، وصَنَّفَ كتبًا في اللّغة، وكان يقدم حلب ويمدح أكابرها، ففي " ديوانه " مَدْح صفيّ الدّين طارق بْن أَبِي غانم، ومدح جماعة من أمراء نور الدّين، وتُوُفّي في ربيع الآخر سنة خمس؛ قاله القفطي.
258 - غياث بْن فارس بْن مكّيّ، أَبُو الجود اللّخْميّ المِصْريّ المقرئ الأستاذ النّحْويّ العَرُوضيّ الضّرير. [المتوفى: 605 هـ]
شيخ الدّيار المصريَّة. وُلد سنة ثماني عشرة وخمسمائة، وتصدَّر للإقراء مدَّةً طويلة؛ قرأ القراءات عَلَى الشريف أَبِي الفتوح الخطيب، وسَمِعَ منه ومن عَبْد الله بْن رفاعة، ومن المهذّب عليّ بن عبد الرحيم ابن العصّار الأديب.
قرأ عَلَيْهِ القراءات أَبُو الحَسَن السخاوي، وأبو عمرو ابن الحاجب، والمنتجبُ الهَمَذانيّ، وعبدُ الظّاهر بْن نَشْوان، والعَلَمُ أَبُو مُحَمَّد القَاسِم بْن -[119]- أحمد اللورقي الأندلسي، والكمال علي بْن شجاع الضّرير، والفقيهُ زيادة بْن عِمران، وعبدُ القويّ بْن عزون، وعبد القوي بْن عبد الله ابن المغربل، والتّقيّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُرهف النَّاشِريّ. وتُوُفّي قبلَ الكمال الضّرير بأيام.
وكان ماهرًا بالقراءات، إمامًا فيها. وبقي من أصحاب أَبِي الجود ممّن قرأ عَلَيْهِ القراءات إِلى سنةِ إحدى وسبعين أَبُو الفتح عَبْد الهادي بْن عَبْد الكريم القَيْسي خطيب جامع المقياس. وآخر مَن مات ممّن قرأ عَلَيْهِ القراءات السّبعة أَبُو الطّاهر إسْمَاعيل المليجيّ، وبقي إِلى سنة ثمانين وستِّمائة.
وروى عَنْهُ الحديثَ شهابُ الدّين القُوصيّ، وزكيُّ الدّين المنذريّ، وضياءُ الدّين المقدسيّ، وشمس الدين الأدمي، وكمال الدين محمد ابن قاضي القضاة ابن دِرْباس، وآخرون.
قَالَ المنذريّ: أقرأ النّاسَ دهرًا، ورُحِل إِلَيْهِ، وأكثر المتصدّرين للإقراء بمصر أصحابه وأصحاب أصحابه. سمعتُ منه، وقرأتُ القراءاتِ في حياته عَلَى أصحابه، ولم يتيسَّرْ ليَ القراءةُ عَلَيْهِ. وكان ديِّنًا فاضلًا، بارعًا في الأدب، حسن الأداء، لفاظا، كثيرَ المروءة، متواضعًا، لا تطلب منه أن يَقْصِدَ أحدًا في حاجةٍ إلا يُجيب، وربّما اعتذر إِلَيْهِ المشفوعُ إِلَيْهِ ولم يُجِبه، فَيُطْلَب منه العودُ إِلَيْهِ، فيعود إِلَيْهِ، تصدَّر بالجامع العتيق بمصر، وبمسجد الأمير موسك بالقاهرة، وبالمدرسة الفاضلية، وتوفي في تاسع رمضان.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 13 صفحه : 118