أصحابه الصديق والفاروق وذي النورين والمرتضى، تحيات لا ترخى على سدفها سجوف ... » (ص 94) .
في تاريخ بيهق جاءت صلاته على النبي (ص) بعبارة: صلى الله عليه. ولم يزد كلمة: وآله» . وفيما يتعلق في الرد على القول إن مؤلفي طبقات الشافعية والحنفية لم ينسب أي منهم البيهقي إليه، رد أسعد الطيب بالقول: «إن كتب الطبقات لم تستوعب جميع علماء المذهب المؤلفة لترجمة علمائه، ولذلك ألف بعضهم استدراكا لها وتذييلا عليها: أما القول بأن مترجميه من الجمهور لم ينسبوه إلى أحد المذاهب الأربعة، فأجاب الطيب عليه بالقول: إننا وجدنا عمر رضا كحالة ترجم له ولقبه بالشافعي، والرجل ناقل متقيد بما تذكره مصادره» «1» . انتهى كلامه.
قلت: مما يؤيد ما ذهب إليه الأستاذ الطيب من امتناع أن يكون علي بن زيد البيهقي أو أحد كبار الشخصيات من أسرته ممن تسنموا مناصب القضاء والفتيا خلال العهدين الغزنوي والسلجوقي، شيعيا، هو السياسة التي اتبعها محمود الغزنوي والسلاجقة من بعده في اختيار الموظفين في الإدارات الحكومية، ففي الرسالة التي كتبها محمود الغزنوي بعد قضائه على الأسرة البويهية في بلاد الري واستتباب الأمور له ورد قوله:
«فانتدبت جيشا من الترك المسلمين الأطهار الحنفية لحرب الديلم والزنادقة والباطنية واجتثاث جذورهم، حيث قتل بعض منهم بسيوفهم، وقيّد آخرون وألقي