نام کتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين نویسنده : ابن العطار جلد : 1 صفحه : 112
قال: "إنَّ رجالًا يأتونكُم يتفَقَّهونَ في الدِّينِ، فإذا أَتَوْكُم؛ فاسْتَوْصوا بهِم خيراً" [1].
والمسؤول أن لا يُغَيَّر على هذه الطائفةِ شيء، وتُسْتَجْلَبَ دعوتُهم لهذه الدولة القاهرة، وقد ثبت في "صحيح البخاري" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل تنصَرونَ وتُرْزقونَ إلَّا بضُعفائِكُم" [2].
وقد أحاطتِ العلومُ بما أجاب بهِ الوزيرُ نظامُ المُلْك [3] حينَ أنكَرَ عليهِ السلطانُ صرفَ الأموالِ الكثيرةِ في جهةِ طلبةِ العلم، فقال: "أقمتُ لكَ بها جُنْداً لا تُرَدُّ سِهامُهُمْ بالأسْحارِ".
فاسْتَصْوبَ فعْلَهُ، وساعَدَهُ عليهِ.
والله الكريمُ يوَفِّقُ الجنابَ [دائماً] [4] لمرضاتِه، والمسارعة إلى طاعاتِه. [1] أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (11/ 253)، والترمذي في "الجامع" (5/ 30)، وابن ماجه في "السنن" (1/ 91)، والرامهرمزي في "المحدِّث الفاصل" (ص 176)، والخطيب في "جامع أخلاق الراوي" (1/ 275)، و "شرف أصحاب الحديث" (ص 21 و 22)، والبيهقي في "المدخل الى السنن الكبرى" (رقم 622)؛ كلهم من طريق أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري به.
وأبو هارون العبدي؛ هو عِمَارة بن جُوَيْن؛ متروك، كذَّبه بعضهم.
انظر: "المجروحين" (2/ 177)، و "الميزان" (3/ 173). [2] مضي تخريجه. [3] هو أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطُّوسي؛ من جِلة وزراء الدولة السلجوقية، كان مجلسُه عامراً بالعلماء، اشتغل بالعلم، وأملى، وحدَّث، وأنشأ المدارس في الأمصار، توفي سنة (485 هـ).
انظر: "شذرات الذهب" (3/ 373). [4] ما بين المعقوفتين من هامش الأصل.
نام کتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين نویسنده : ابن العطار جلد : 1 صفحه : 112