نام کتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي نویسنده : طاهر سليمان حمودة جلد : 1 صفحه : 73
مظاهر ثلاثة أولها: وفود الطلبة إلى دور التعليم. وثانيها: كثرة العلماء والأدباء، وثالثها نشاط الحركة التأليفية [1]، وسنشير هنا إلى كل مظهر من هذه المظاهر الثلاثة:
[نتائج نشاط الحركة العلمية] 1 - وفود الطلاب إلى معاهد العلم:
كان للعناية البالغة بدور التعليم أثره الكبير في اجتذاب الأعداد الكبيرة من الطلاب الذين وجدوا البيئة المهيأة للاقامة والمعينة على التفرغ لطلب العلم، ولم تقتصر المدارس كما أشرنا من قبل على الطلبة المنتظمين بها والمنقطعين للعلم مقابل ما يجدونه من أموال الأوقاف، وإنما امتدت لتشمل عددا كبيرا من طلبة العلم الذين يتفرغون من أعمالهم بين حين وآخر ويحضرون من الدروس ما يشاءون حضوره مما تتيحه لهم أوقات فراغهم وبهؤلاء وهؤلاء زخرت المدارس والمساجد والخوانق وجميع معاهد العلم، وكان لذلك أثره في نشر الثقافة والمعرفة.
2 - كثرة العلماء والأدباء:
زخر العصر بعدد وافر من العلماء في شتى العلوم: في الفقه على المذاهب الأربعة، وفي علم الكلام والتصوف واللغة والنحو والأدب والطب والتنجيم والتاريخ والفلك وغير ذلك من العلوم.
وقد قام كثير من هؤلاء العلماء بالفتوى والتدريس والوعظ والتأليف وشغلوا مناصب القضاء والكتابة وما إليها فنتج عن ذلك حركة فكرية نشطة سنرى شواهد عليها عند الحديث عن حياة السيوطي وما شهده عصره من منازعات فكرية ومنافسات بين العلماء.
وكانت هناك مناظرات بين كثير من العلماء في شتى الموضوعات، كما كانت هناك رسائل ألفها بعضهم ردا على أقرانه.
وقد شجع السلطان الغوري- وهو آخر السلاطين الذين عاصرهم [1] محمود رزق سليم: عصر سلاطين المماليك ص 87 وما بعدها.
نام کتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي نویسنده : طاهر سليمان حمودة جلد : 1 صفحه : 73