نام کتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي نویسنده : طاهر سليمان حمودة جلد : 1 صفحه : 61
والجانبكية [1]، وغيرها من المدارس التي لا حاجة بنا إلى تقصيها في هذا المكان لضيقه عن ذلك [2].
خزائن الكتب:
وكان بكثير من هذه المدارس خزائن كتب حفلت بالكتب الثمينة في شتى العلوم والفنون وكانت على درجة كبيرة من الاعداد والتنظيم، [3] فكان بالمدرسة الظاهرية القديمة خزانة كتب جليلة، وكان للمدرسة المحمودية خزانة كتب ضخمة وقد أفاد منها السيوطي، وكذلك المدرسة الجمالية وعديد من المدارس غير ما ذكرنا، كما ألحقت خزائن كتب ببعض الخوانق والمساجد.
وقد عنى المماليك أنفسهم بالكتب عناية فائقة دل عليها احتفاظهم في قلعة الجبل بمكتبة ضخمة بها أكبر عدد من الكتب [4].
2 - الخوانق والربط والزوايا:
رأينا من قبل في حديثنا عن التصوف والمجتمع كيف انتشر التصوف في البلاد المصرية، وقد استتبع ذلك وساعد عليه في نفس الوقت كثرة البيوت التي أنشئت للصوفية وعرف بعضها بالخوانق وبعضها الآخر بالربط كما عرف قسم ثالث بالزوايا.
وتكاد تنعدم التفرقة بين مسميات هذه الأسماء حتى وقع خلط فيها لدى المؤرخين فذكر ابن بطوطة أن الخانقاه هي الزاوية وأن المصريين يطلقون على زواياهم اسم خانقاوات أو خوانق [5]. [1] ابن إياس: بدائع الزهور ج 2 ص 158. الحديث عن الشيخ أمين الدين الأقصرائي. [2] حسن المحاضرة ج 2 ص 184 - 194، محمود رزق سليم: عصر سلاطين المماليك، المجلد الثالث ص 37 - 57. [3] د. سعيد عاشور: العصر المماليكي ص 333، عبد الوهاب حمودة: صفحات من تاريخ مصر ص 102، 103. [4] العصر المماليكي ص 333. [5] رحلة ابن بطوطة ج 1 ص 20.
نام کتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي نویسنده : طاهر سليمان حمودة جلد : 1 صفحه : 61