responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية نویسنده : قاسم علي سعد    جلد : 1  صفحه : 84
وضمن التّنبكتي كلامه المشار إليه تنويها بعمله في نيل الابتهاج، وإشادة بتوسعه فيه مقارنة بعمل بدر الدين القرافي، ملمعا إلى أنه تيسر للأخير ما لم يتيسر له من كونه من أهل القاهرة حيث وفرة العلماء ومعاهد العلم ودور الكتب، وأما هو فإنه من بلدناء، وصاحب محنة وبلاء.
وغلب على تلك المقدمة الكلام في علم التاريخ - ولا سيما تاريخ الرجال - من حيث أهميته وفضله وفائدته، واشتمال الكتاب والسنة عليه، ودعوتهما إليه، والأضرار الناتجة عن الجهل به، وما يشترط في المتصدي له، واهتمام السلف به.
ولم يرد التّنبكتي في هذا الكتاب حصر جميع الفقهاء المالكية، بل سلك طريقة ابن فرحون في الاقتصار على الأئمة والمشاهير [1]، قال في المقدمة: «فما زالت نفسي تحدثني. . . باستدراكي عليه ببعض ما فاته أو جاء بعده من الأئمة الأعيان» [2]، وقال في الخاتمة: «فحصل بذلك كله - بحمد الله تعالى - تراجم عدة للأئمة المجتهدين المتأخرين ذوي الرسوخ، فمن دونهم في العلم

[1] ينبغي تقييد ذلك بالمتيسر والمستطاع، لأنه فاته جماعة من المشاهير، قال عبد السلام بن الطّيّب القادري - كما في ترجمة علي بن أبي زرع من كتاب الإكليل والتاج لمحمد بن الطيب القادري 141 - : «ولعله بسبب ذلك لم يذكره من بعده ممن ألف في الأعيان، خصوصا الذين هم من المغاربة: كصاحب نيل الابتهاج في تكميل الديباج، وصاحب درة الحجال في أسماء الرجال المكمّل لابن خلكان، حيث ذكر كل منهما من بعد تاريخ الكتابين المكمّلين إلى زمانه، وهو أول المئة الحادية، على أنهما لم يستوعبا ما قصداه، فلم يذكرا كثيرا ممن هو أشهر منه وأعلى رتبة في العلم وغيره، بل اقتصرا على ما تيسر لهما وحضر لديهما مما وجداه معرفا به في مفترقات الكتب وتقاييد الفقهاء، وكم عالم كبير وولي شهير في القطر المغربي أهمل التعريف به المغاربة المتقدمون منهم والمتأخرون، حتى التحق عند المتأخرين بمن جهل حاله وزمانه».
[2] نيل الابتهاج - بحاشية الديباج -: 12 - 13.
نام کتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية نویسنده : قاسم علي سعد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست